تجويع وتهجير وتدمير.. الاحتلال يبيد شمال غزة
لا يزال الاحتلال “الاسرائيلي” يواصل مجازره في محافظة شمال غزة لليوم العشرين.
وذكرت وسائل إعلام أن الاحتلال يقوم بتنفيذ عمليات اعتقال بحق شبان فلسطينيين في الشمال.
ويستمر القصف “الاسرائيلي” على المبان السكنية وتهجير السكان من منازلهم، وطال هذا التهجير كذلك الفلسطينيين الموجودين في مراكز الإيواء والمدارس التي نزح إليها الأهالي لاسيما النساء والأطفال بفعل القصف.
وقالت وسائل إعلام “اسرائيلية” إنه “تم تعزيز العمليات البرية في منطقتي بيت لاهيا ومخيم جباليا شمالي غزة”.
ووسع الاحتلال من حصاره الميداني وإحكام سيطرته على المناطق المحاصرة عبر تهديد كل من يتحرك في المنطقة بما فيها سيارات الدفاع المدني وإجبار طواقمها وطواقم الإسعاف على التوقف عن عملهم وعن إنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء تحت التهديد بالقصف.
وسبق أن أعلن الدفاع المدني، الأربعاء، التوقف الكامل لعمله في محافظة الشمال، مشيراً إلى أن “الوضع أصبح كارثياً” حيث بات المواطنون هناك بلا خدمات إنسانية.
وبين الدفاع المدني الفلسطيني، بحسب وسائل إعلام “إصابة ثلاثة من عناصره باستهداف مباشر من طائرة “إسرائيلية” مسيّرة في محافظة الشمال”.
وأكد الدفاع المدني أن “اسرائيل” اعتقلت خمسة من عناصر الدفاع المدني واقتادتهم إلى مكان مجهول، ودمّرت آخر سيارة إسعاف في شمال قطاع غزة بعد استهدافها بقذائف دبابة، وكذلك مركبة الإطفاء الوحيدة في شمال قطاع غزة وأضرمت النيران فيها”.
ونقل جنود الاحتلال، الذكور (من 13 إلى 60 عاماً) من مدرسة “خليفة” التي تؤوي آلاف النازحين بعد السيطرة عليها، واجرى معهم تحقيقات في ظروف قاسية، ومن يفلت من الاعتقال يضطر إلى السير مسافات طويلة لمدينة غزة تحت الرصاص وبمراقبة الجيبات العسكرية المنتشرة في المناطق الشرقية”.
ولا يزال الآلاف من المدنيين بمنازلهم في الشمال، متكدسين في مساحات ضيقة وفي الشوارع رغم الأجواء الباردة، بعد عمليات هدم المنازل وإحراقها لاستحالة احتمالية العودة اليها.
ونفذ جيش الاحتلال عمليات تجريف واسعة وسط مخيم جباليا، ودمر المدارس التي كانت تضم آلاف النازحين، فيما يواصل حصار عدد من العائلات وسط المخيم وشماله، ولا تسمح قوات الاحتلال لهم بالخروج ولا للجهات الدولية بإخراجهم، رغم المناشدات المتكررة.
ويتزامن هذا العدوان مع حصار يفرضه الاحتلال بهدف التجويع والتعطيش ويمنع دخول المواد الغذائية والمياه إلى محافظة الشمال.
وأشارت تقارير فلسطينية إلى أنه لم يدخل لهذه المناطق منذ مطلع تشرين الأول الجاري أي مساعدات إنسانية رغم مزاعم “إسرائيل” بأنّ مساعدات دخلت مرتين.
الجدير بالذكر أن 8000 فلسطيني على الأقل استشهدوا منذ بدء العدوان الثالث على المحافظة في الخامس من الشهر الجاري، وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى عشرات الاعتقالات ونسف العشرات من المنازل وإحراق العشرات لجعلها غير صالحة للعيش.
تلفزيون الخبر