ما الذي يحدث للجسم بعد التعرّض لجلطة دماغية؟
تؤثر الجلطة الدماغية بشكلٍ مباشر على مركز قيادة الجسم، إذ تتسبب في قطع الإشارات التي يتم إرسالها من خلال الدماغ إلى الجسم، الأمر الذي يؤدّي إلى الإصابة بمشكلات في القدرات الفكرية، العواطف، بالإضافة إلى الإعاقات الجسدية، وفق موقع “webteb” المتخصص بالشأن الطبّي.
آثار جسدية
يُعاني معظم الأشخاص المصابين بالجلطة الدماغية من بعض المشكلات في الحركة على المدى الطويل، وتحدث معظم مشكلات الحركة بسبب إصابة العضلات بالضعف، ومن الشائع أن يكون الجانب بأكمله من جسمك ضعيفاً بعد الجلطة الدماغية، لكن في جانب واحد فقط.
ويؤثر ضعف العضلات على مدى جودة تحريك الجسم، وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون هذا الضعف شديداً ويسبب الإصابة بالشلل، وتشمل الجلطة الدماغية تبعات أُخرى يمكن أن تسبب خللاً في الحركة.
إسقاط القدم
من هذه الآثار الحركية إسقاط القدم، وتحدث عندما تضع أصابع قدميك على الأرض، وتتقدم للأمام لأن العضلات التي ترفع أصابعك ضعيفة.
عدم القدرة على التحمّل
قد تجد صعوبة في الاستمرار في الحركة لفترة طويلة، لذا إذا كنت نشطاً لبعض الوقت وبدأت تشعر بالتعب، فقد تجد صعوبة أكبر في التحكّم بجسمك.
التشنج
يحدث التشنج عندما تصبح عضلاتك متيبسة وضيقة للغاية، ممّا يصعب عليك تحريك ذراعيك وساقيك.
يُشار إلى أن كل هذه المشكلات يمكن أن تؤثر على التوازن، مما يجعل الشخص المتعرّض للجلطة الدماغية يشعر بالدوّار أو عدم الثبات، وهذا يمكن أن يجعل التنقل والوصول للأشياء أكثر صعوبة أيضاً.
تغييرات نفسية وعاطفية
إذا تعرضت لجلطة دماغية فمن المحتمل أن تُحدث آثار الجلطة الدماغية تغييرات في مزاجك وشخصيتك، وقد تكون بعض التغييرات العاطفية ناتجة عن تلف في الدماغ الناتج من الجلطة الدماغية.
ويمكن أن تشعر بالاكتئاب والقلق كرد فعل على التغيير في وضعك الجسدي، ويُعدّ الاكتئاب شائع في السنة الأولى بعد السكتة الدماغية، لكنه يتضاعف بشكلٍ خاص عند الأشخاص الذين يجدون صعوبة في الفهم وإيجاد الكلمات المناسبة والتواصل مع الآخرين.
ويمكن أن تظهر على الشخص بعضاً من ردود الفعل الناتجة عن الآثار العاطفية والنفسية التي تحدثها الجلطة الدماغية، والتي تتمثل بالعدوانية الجسدية أو اللفظية، اللا مبالاة أو عدم وجود الدافع، الاندفاع الذي يمكن أن يشمل السلوكيات المفاجئة وغير الملائمة اجتماعياً.
والجدير بالذكر أن الكثير من المصابين يقلقون من تأثير الجلطة الدماغية على شريكهم وعائلتهم خوفاً من أن يصبحوا عبئاً عليهم، وهذا يمكن أن يجعل المُصاب ينعزل اجتماعياً ويشعر بالوحدة.
مشكلات في المعرفة والإدراك
تحدث المشكلات المعرفية بسبب تلف الدماغ، ففي كل ثانية يتلقى دماغك كمية هائلة من المعلومات من حولك، والتي عليه أن يفهمها وينظّمها.
إذا كان جزء الدماغ الذي يعالج المعلومات تالفاً، فقد يتسبب ذلك في عدد من المشكلات المعرفية والتذكّر والتركيز، وقد تلاحظ آثار الجلطة الدماغية هذه عند القيام ببعض الأمور الروتينية، مثل: متابعة برنامجاً تلفزيونياً أو قراءة كتاباً، تذكّر ما الذي كنت تفعله، تذكّر ما قاله لك شخص قبل لحظات، والبحث عن طريق كنت تسلكه دائماً.
يُذكر أن بعض الأبحاث المبكرة أشارت إلى أن “عدوى مرض كوفيد-19 تزيد من احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية بشكلٍ كبير، لكن ما زالت هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول ذلك”.
وتحدث السكتة الدماغية الإقفارية عندما تنقطع أو تقل إمدادات الدم عن جزء من الدماغ، ويمنع ذلك أنسجة الدماغ من الحصول على الأكسجين والعناصر المغذية، وتبدأ خلايا الدماغ بالموت خلال دقائق.
وهناك نوع آخر من السكتات الدماغية، وهو السكتة الدماغية النزفية، وتحدث عند وجود تسريب أو تمزق في أحد الأوعية الدموية بالدماغ، ما يسبب نزفاً فيه، ويؤدّي الدم إلى زيادة الضغط على خلايا الدماغ وإتلافها.
تلفزيون الخبر