الأمن اللبناني مستمر في نهج التضييق على السوريين بذريعة أنهم “مخالفين”
أخلت قوات الأمن اللبنانية ثلاث بلدات شمالي لبنان من اللاجئين السوريين، زاعمة أنهم “مخالفين”.
وقالت الوكالة “الوطنية للإعلام” اللبنانية، إن “دوريات أمن الدولة أخلت بلدات راشانا ونيحا وكفور العربي من النازحين السوريين المخالفين، بعد توجيه إنذارات سابقة لهم بضرورة المغادرة خلال مدة زمنية معينة”
.
وأضافت الوكالة، أن “الإخلاء جاء بسبب إقامة السوريين بطريقة غير شرعية، وإشغالهم عقارات خاصة باللبنانيين، قائلة إن “عمليات الإخلاء جرت دون أي حادث يُذكر”.
يذكر أن عمليات إخلاء السوريين من المنازل أو المخيمات في لبنان ليست بجديدة، وهي ضمن إجراءات التضيقق التي تعتمدها عدة بلديات تجاه السوريين.
وخلال شهر آب الماضي، أخلت دوريات أمن الدولة منازل يقيم فيها لاجئون سوريون، في بلدة رشكيدة بقضاء البترون ، وكذلك في بلدة كفرحبة بالضنية، وذلك “تنفيذًا لقرارات الحكومة اللبنانية”.
وجاء ذلك بعدما أصدر محافظ لبنان الشمالي، رمزي نهرا، قراراً بإخلاء اللاجئين السوريين من 33 بلدة في قضاء البترون، وطلب من “المدير الإقليمي لأمن الدولة” البدء بتنفيذه فورًا.
ويواجه اللاجئون السوريون في لبنان ضغوطاً متواصلة، مقابل مطالب لبنانية رسمية وشعبية بالحد من وجودهم في البلاد.
وتتبع السلطات اللبنانية سياسة التضييق على اللاجئين السوريين، حيث سبق أن أغلقت محال تجارية يديرونها، كما أجبرت العديد منهم على مغادرة بلدات كانوا يقيمون فيها، ما دفعهم إلى الانتقال إلى مناطق لبنانية أخرى أو العودة إلى سوريا تحت الضغط.
تلفزيون الخبر