روسيا وتركيا تسيّران دورية ثانية في عين العرب شمال شرقي حلب
سيّرت القوات التركية والروسية دورية مشتركة ثانية في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بشمال شرقي سوريا، وذلك بعد نحو أسبوع من استئناف الدوريات.
ويأتي تسيير الدوريات المشتركة ضمن بنود اتفاق “سوتشي” بين روسيا وتركيا الموقع عام 2019، لكن قبل نحو عام توقفت لأسباب أمنية، واستؤنفت قبل أسبوع.
ونشرت وكالة “نورث برس” المحلية، الاثنين، صوراً لتسيير الدورية الثانية في ريف مدينة عين العرب الواقعة على الحدود التركية – السورية شمال شرقي حلب.
وتتألف الدورية من ثماني عربات مدرعة، انطلقت من قرية “آشمة” غرب عين العرب ووصلت إلى منطقة الإرادة، وعادت إلى نقطة انطلاقها.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية (تاس)، في 23 آب الماضي، إن “أنشطة الدورية البرية المشتركة لتركيا وروسيا عادت في سوريا”، مشيرة إلى أن “موسكو تخطط في المستقبل لمواصلة هذا النشاط المشترك”.
من جانبها، نقلت وكالة “الأناضول” التركية بياناً لوزارة الدفاع التركية، أعلنت فيه عن إعادة تسيير الدوريات بعد مرور عام على انقطاعها.
وقالت الدفاع التركية حينها، إن “أنشطة الدوريات البرية المشتركة استؤنفت، في 22 من آب، بمشاركة أربع مركبات عسكرية و 24 فرداً من القوات المسلحة في الجزء الشرقي من منطقة عملية (نبع السلام)”.
وجاء في بيان وزارة الدفاع التركية، أن “الهدف من استمرار أنشطة الدوريات البرية المشتركة هو ضمان أمن حدود تركيا والسكان المدنيين في المنطقة، وإرساء الاستقرار في شمالي سوريا، وتحديد نقاط السيطرة والمقار والهياكل العسكرية التابعة لمنظمة (PKK/YPG-SDF)”.
ما الهدف؟
قال مدير مركز “رامان للدراسات”، بدر ملا رشيد، لموقع “عنب بلدي” المعارض، إن “إطلاق الدوريات المشتركة كان مسعى روسياً – أمريكياً لضبط حدود العملية العسكرية التركية التي أطلقت عليها أنقرة (نبع السلام)، بهدف إبعاد (قسد) عن الحدود التركية”.
وأضاف “ملا رشيد”، أن “الاتفاق نجح منذ خمس سنوات في تثبيت واقع جديد على الأرض، خصوصاً أن الغاية من الاتفاق كان إيقاف حدة العمليات العسكرية، وخلق طمأنة لدى الجانب التركي من حيث انتشار (قسد) على حدودها الجنوبية”.
وحول انقطاع هذه الدوريات لأكثر من عام، ذكر “ملا رشيد”، أنه يشير إلى “عدم رغبة الجانبين في التنسيق نتيجة وجود خلافات، أو وجود رغبة تركية في تحقيق ضغوط على الجانب الروسي، لذا فمن المتوقع أن تسهم عودة الدوريات المشتركة في تعزيز الاستقرار الأمني، والتقليل من احتمالات المواجهة العسكرية بين قسد وتركيا”.
وأشار “ملا رشيد” إلى أن “عودة الدوريات ستسهم في زيادة ترسيخ التفاهمات الميدانية بين روسيا وتركيا في ظل وجود محاولات لإحقاق اتفاق وتقارب تركي مع الحكومة السورية”.
تلفزيون الخبر