العناوين الرئيسيةعلوم وتكنولوجيا

مركز التنبؤ يوضح أسباب ارتفاع حرارة مياه البحر المتوسط وانعكاسه على سوريا

قال رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية، شادي جاويش لتلفزيون الخبر إن: “هناك زيادة في درجة حرارة مياه البحر المتوسط، نتيجة موجات الحر الشديدة التي أثرت على وسط وغرب البحر الأبيض المتوسط، مضيفاً أنّ “سوريا من بين الدول المتأثرة بنتائج هذه الظاهرة”.

 

وأوضح “جاويش” أنّ: “هذا الارتفاع يؤثر بشكل كبير على الظواهر الجوية المتشكّلة فيه، حيث أن مياه البحر الدافئة تتبخر بشكل أسرع، مما يزيد من الرطوبة في الغلاف الجوي، ما قد يؤدي إلى ظروف جوية أكثر تطرفاً من الهطول الغزير والشواهق المائية أو ما يعرف بالتنين البحري”.

 

وتداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي معلومات حول ارتفاع حرارة مياه البحر المتوسط، الأمر الذي سيؤدي إلى ظروف جوية غير معتادة على المنطقة الساحلية، منها شتاء قاسٍ غير مسبوق.

 

وذكر مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية أنّ: “ارتفاع درجة حرارة سطح البحر يمكن أن يؤدي إلى زيادة في شدة وتكرار العواصف المدارية، حيث توفر المياه الدافئة طاقة إضافية لهذه الظواهر”.

 

وأشار “جاويش” إلى أنّ “هذه التأثيرات تكون واضحة أكثر خلال فصل الخريف، وقد تمتد طيلة فصل الشتاء في بعض الأحيان ضمن شروط مناسبة، منوّهاً “لأهمية مراقبة تغيرات ارتفاع درجات حرارة سطح البحر لمعرفة تأثيرها على المناخ بشكل عام”.

 

ولفت “جاويش” إلى أنّ “دول منطقة وسط وشرق المتوسط هي الأكثر تأثراً من ضمنها سوريا، كما أن التأثير يختلف حسب الظاهرة الجوية، مثل الشاهقة المائية (التنين البحري) التي ازدادت عدة مرات خلال السنوات الأخيرة حدة وتكرارية، واستمرت حتى بعد انتهاء الشتاء على سبيل المثال”.

 

وكان ضرب تنين بحري، نهاية الشهر الماضي، ساحة السمك، في منطقة الرمل الجنوبي باللاذقية، مما أدّى إلى إصابات طفيفة لعاملين في الساحة جرى نقلهما للمستشفى نتيجة تطاير أجزاء من السقف، بالإضافة لأضرار مادية أخرى، بحسب ما قاله مدير عام الموانئ في سوريا، العميد علي أحمد لتلفزيون الخبر.

 

وبحسب “جاويش” لتلفزيون الخبر، فإن “سبب التنين البحري هو تأثير منخفض جوي في طبقات الجو العليا، متزامناً مع ارتفاع مؤشر الـSST (درجة حرارة مياه سطح البحر)”.

 

يذكر أنّ الشاهقة المائية (waterspout) أو ما يعرف بالتنين البحري هي ظاهرة مناخية موجودة، لكن زيادة تكراريتها وحدتها هو المميز خلال السنوات الأخيرة، وذلك نتيجة التغيّر المناخي العالمي الذي أثر على معظم الظواهر الجوية، بحسب ما أوضحه “جاويش” لتلفزيون الخبر في وقت سابق.

 

فاطمة حسون -تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى