للمرة الثانية الصحة العالمية تُعلن “جدري القرود” حالة طوارئ عامة.. فماذا تعرف عن المرض؟
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد العالمي لثاني مرة خلال عامين، وذلك عقب امتداد تفشّي الوباء الفيروسي من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة.
وبحسب المنظمة، فإن “جدري القرود الحالي يثير القلق أكثر هذه المرة من التفشّي السابق لأنه ينطوي على متحوّر جديد من المرض”، وقال خبراء، إنه “أخطر التحورات التي رأوها على الإطلاق”.
ماذا تعرف عن جدري القرود؟
هناك نوعين أو فرعين حيويين لفيروس جدري القرود، إذ يقسم هذا الفيروس إلى مجموعتين الأولى “فيروس جدري القرود الوسط إفريقي (حوض الكونغو)، ويتميّز هذا النوع بتسببه بأعراض أكثر شدة من النوع الآخر، وتسببه بنسب أعلى من الوفيات، كما أنه أسهل انتقالاً”.
أما النوع الثاني فهو “فيروس جدري القرود الغرب إفريقي، يسبب أعراض أقل شدة، كما أن عملية انتقاله من شخص لآخر عن طريق التلامس محدودة”.
كيفية انتشار مرض جدري القرود؟
ينتشر مرض جدري القرود إلى البشر عن طريق التلامس مع الفيروس المسبب سواء عن طريق ملامسة شخص آخر مصاب بشكلٍ مباشر، أو ملامسة الحيوانات المصابة، وهي طريقة شائعة.
متى يصبح مريض جدري القرود معدياً؟
لا يكون الشخص المصاب معدياً خلال فترة الحضانة للفيروس، وإنما يصبح كذلك بمجرد ظهور الأعراض وإلى أن تبدأ قشور آفات الجدري بالتساقط.
بالتالي، فإن الشخص المصاب بجدري القردة يكون معدياً عادةً لمدة تتراوح من أربعة إلى خمسة أسابيع بعد ظهور الأعراض عليه.
ما هي أعراض جدري القرود؟
على الرغم من تشابه أعراض مرض جدري القرود مع الأعراض الناتجة عن مرض الجدري، إلا أنها تكون أخف، مع اختلاف وحيد يتضمن تورم العقد اللمفية نتيجة الإصابة بجدري القرود.
وتتراوح فترة حضانة فيروس جدري القرود عادة مدة 6- 13 يوماً، إلا أنها يمكن أيضاً أن تتراوح بين 5- 21 يوم قبل بدء ظهور الأعراض.
ولكن، يجب التنويه إلى أنه لا يُعاني جميع المرضى من أعراض جدري القردة جميعها، فمثلاً يمكن أن يعاني الفرد من الطفح الجلدي فقط دون الأعراض الأخرى.
كيفية علاج جدري القرود؟
يستعمل لقاح الجدري من أجل مكافحة المرض نظراً لتشابه الفيروسين المسببين لكلا هذه الأمراض.
ويمكن استخدام بعض الأدوية المضادة للفيروسات مثل دواء السيدوفوفير والتيكوفيريمات، ولكن، فقط لدى المرضى الذين يعانون من الأعراض المهددة للحياة.
كذلك يمكن استعمال العلاج بالغلوبيولين المناعي للتحكّم بحالات تفشي مرض جدري القرود، وعادة ما يتم علاج جدري القرود الشديد في المستشفى، حيث يمكن وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي.
كيف يمكن الوقاية من جدري القرود؟
يمكن أن يساعد الالتزام ببعض التدابير الوقائية على الحد أو الوقاية من الإصابة بمرض جدري القرود، تتضمن هذه التدابير ما يلي:
تلقي لقاح الجدري، إذ تشير التقارير إلى أن لقاح الجدري يقلل من خطر الإصابة بمرض جدري القرود، وتجنب ملامسة الحيوانات التي قد تحمل الفيروس .
إضافةً إلى عزل المرضى المصابين، مع ممارسة قواعد النظافة الجيدة، مثل غسل اليدين جيداً بالماء والصابون، أو استعمال المعقمات الكحولية.
ما هي مضاعفات جدري القرود؟
من مضاعفات جدري القرود المحتملة الإصابة بالعدوى البكتيرية الثانوية، مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب الدماغ، والتهاب العين، كما يمكن أن يصاب المريض بالجفاف.
ولا يعتبر مرض جدري القرود قاتل، إذ تشير الدراسات إلى أن نسبة الوفاة المرتبطة بالإصابة به في مناطق وسط وغرب إفريقيا ضمن الأشخاص الذين لا يتمتعون برعاية طبية جيدة قد تصل إلى 2%.
ما تاريخ جدري القرود ومدى انتشاره؟
يشار إلى أنه تم اكتشاف مرض جدري القرود لأول مرة عام 1958 نتيجة حدوث تفشّي لمرض يشبه الجدري بين مجموعة من القرود المخصصة لإجراء الأبحاث العلمية، ونتيجة لذلك أطلق على هذا المرض جدري القرود.
بينما تم تشخيص أول حالة إصابة بهذا المرض بين البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو، وكانت لطفل يبلغ من العمر 7 سنوات.
تلفزيون الخبر