نصر الله: على العدو أن ينتظر ردنا والقرار في يد الميدان وفرصه
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة له، الخميس، خلال مراسم تشييع القائد الشهيد “فؤاد شكر”، في بيروت إنّ: “على العدو ومن يقف خلفه أن ينتظرا ردنا الآتي حتماً، كما أنّ ردّنا محسوم على الاعتداء على الضاحية، مشيراً إلى أنّ “القرار الآن في يد الميدان وظروفه وفرصه، ونبحث عن رد حقيقي ومدروس جداً وليس عن رد شكلي”.
وتابع “نصر الله”: “اغتيال القيادات لا يؤثر في المقاومة والتجربة تدل أن المقاومة تكبر وتتعاظم، وعلى العدو أن ينتظر غضب الشرفاء وانتقامهم وثأرهم لكل الدماء”.
وأضاف “نصر الله” أنه “ما قام به العدو “الإسرائيلي” هو عدوان على العاصمة بيروت واستهداف لمبان مدنية وقتل للمدنيين، إذ استهدف العدو مبنى مليئاً بالمدنيين في حارة حريك خلال اغتياله الشهيد فؤاد شكر”.
وتابع “نصر الله”: “أقول للصهاينة اضحكوا قليلاً وستبكون كثيراً، لأنكم لم تعرفوا أي خطوط حمر تجاوزتم”، مضيفاً أنّ “العدو اعطى عنواناً لعدوانه على الضاحية وليس فقط عملية اغتيال، وهو اعتداء وقصف لضاحية العاصمة وهي مدنية وليست عسكرية وقتله للمدنيين والنساء والأطفال على أنه ردة فعل ونرفض هذا التوصيف”.
وذكر الأمين العام للمقاومة الإسلامية في لبنان أنه: “أطمئن جمهور المقاومة بأننا نسارع إلى ملء أي فراغ يحصل باستشهاد قائد من قادتنا ولدينا جيل قيادي ممتاز، مبيناً أنّ “العودة الى العمل بشكل طبيعي في جبهة الإسناد اللبنانية من الغد وهذا لا علاقة له بالرد على اغتيال القائد شكر”.
وبيّن “نصر الله”: “نفينا بشكل قاطع مسؤوليتنا عن حادث مجدل شمس ونمتلك شجاعة الاعتراف إذا أخطأنا، والعدو يقوم بأكبر تضليل وتزوير عبر اتهام شهيدنا بأنه “قاتل أطفال مجدل شمس”.
واعتبر “نصر الله” أنّ “الهدف من اتهام المقاومة بما جرى في مجدل شمس هو الفتنة الطائفية واتهامنا به ظالم ومرفوض ويهدف إلى تبرئة جيش العدو مما جرى”.
وقال “نصر الله: “أتوجه إلى إخواننا في حركة “حماس” وكتائب القسّام بالعزاء والتبريك باستشهاد إسماعيل هنية، كما أننا شركاء في الألم والغضب والمعركة وصنع الانتصار والافتخار وتحمل المسؤولية، ولن تسكت إيران على اغتياله في طهران”.
وأضاف الأمين العام لحزب الله: “ندفع ثمن إسنادنا غزة ودعمنا القضية الفلسطينية وهذا ليس جديداً ونحن نتقبل هذا الثمن وندفعه ودخلنا هذه المعركة إيماناً بأخلاقيتها وأحقيتها وأهميتها”.
ولفت السيد إلى أنّه “إذا كان أحد مهتماً بألا تذهب المنطقة إلى ما هو أسوأ فعليه الضغط لإنهاء الحرب على غزة ولن يكون هناك حل بدون ذلك”.
الجدير بالذكر أن حزب الله، نعى الأربعاء، القائد فؤاد شكر المعروف باسم “الحاج محسن” الذي استشهد خلال العدوان “الإسرائيلي” على ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيانٍ، الخميس، أن “الحصيلة النهائية للعدوان “الإسرائيلي” على الضاحية الجنوبية لبيروت بلغت 7 شهداء بينهم أطفال”.
واغتال العدو الصهيوني الأربعاء رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران.
تلفزيون الخبر