“جيش الإسلام السعودي” يستأنف حربه على “النصرة” في الغوطة.. وملامح “علقة ماكنة” في ريف إدلب
أعلن “جيش الاسلام السعودي” استئنافه لحربه ضد تنظيم “جبهة النصرة”، أو “هيئة تحرير الشام” بمسماها الجديد، مهاجماً في الوقت ذاته تنظيم “فيلق الرحمن” الذي كان وقف إلى جانب “النصرة” في الاقتتال الجاري، مع ورود أخبار عن توتر بين التنظيمات المتشددة المقاتلة في إدلب وريفها.
وبين “جيش الاسلام السعودي “، الذي تموله وتدعمه السعودية، في بيان له أنه “وبعد إيقاف العمليات العسكرية ضد “جبهة النصرة” بقيت “فلول العصابة المذكورة وبشراكة واضحة من “فيلق الرحمن” ولم يتوقفوا عن إجرامهم وما زالت اعتداءاتهم تتوالى على نقاط “جيش الاسلام””.
وحمل التنظيم المدعوم من السعودية مسؤولية الإجرام كاملة لقيادة “فيلق الرحمن” التي هاجمها متهما إياها بـ “توفير المأوى والعتاد والسلاح لفلول العصابة المهزومة”، محملاً إياه أيضاً مسؤولية “دماء مقاتليه التي تراق لخدمة مشروع الغلاة”.
وطلب “جيش الاسلام السعودي” من تنظيم “فيلق الرحمن” “إيقاف حملته المسعورة ضد منسوبي “جيش الاسلام” ومناصريه ومحبيه من أهالي الغوطة الشرقية وسكان بلداتها”، بحسب البيان الذي اتهم “فيلق الرحمن” أيضا بـ “الاعتقال والتهجير لسكان الغوطة على أيدي الأمنيين التابعين لـ “الفيلق”.
وكان اندلع اقتتال بين تنظيم “جيش الاسلام السعودي” من جهة، وتنظيمي “جبهة النصرة” و”فيلق الرحمن” من جهة أخرى، في بلدات غوطة دمشق الشرقية يوم 28 نيسان، فيما كان أعلن “جيش السعودية ” انتهاء عملياته يوم الجمعة 5 نيسان، ليعود ويستأىف يوم الاثنين الحرب.
ووفق ما نقلت صحيفة “معارضة”، فإن نتائج الاقتتال الجاري كان تجريد “جبهة النصرة” من معظم سلاحها النوعي كمنصات صواريخ “كونكورس” وصواريخ مضادة للدروع، بالإضافة لمقتل عدد كبير من مقاتليها الأجانب، فيما لم يتم تحقيق أي تقدم على الأرض أو السيطرة على مقرات عسكرية.
وعلى وقع الحرب بين التنظيمات في الغوطة الشرقية للعاصمة، تتوارد أخبار عن توترات كبيرة تشهدها إدلب وريفها بين التنظيمات المتشددة، والتي لها امتدادات في الشمال، كـ “جيش الاسلام السعودي” و”جبهة النصرة”.
وطالت التوترات والحشود “حركة أحرار الشام”، التي، وبحسب ناشطين “معارضين” يتم الضغط عليها للانضمام لأحد الطرفين، علماً أن فرع “جيش الاسلام السعودي” كان انضم سابقاً لـ “الحركة” إبان الاقتتال الأخير الذي جرى مطلع العام الجاري بين التنظيمات المتشددة في الشمال.