العناوين الرئيسيةموجوعين

بيع حقوق نقل الدوري اللبناني لكرة السلة بمبلغ تاريخي فاق الـ10 مليون دولار .. دليل جديد على فشل القائمين على السلة السورية

تمكنت قناة “MTV” اللبنانية من الفوز بحقوق نقل الدوري اللبناني لكرة السلة لمدة 4 مواسم بمبلغ 10 مليون و 670 ألف دولار.

 

وفازت القناة المحلية على منافستها قناة الـ “LBC” بعد تقديم عرض يعتبر الأكبر عربياً لحقوق النقل الخاصة بدوري سلوي محلي وذلك بعد انتهاء المزاد العلني الذي بثه الاتحاد اللبناني عبر صفحته الرسمية.

 

وتساءل الشارع الرياضي السوري (ليس من باب المقارنة مع الدوري اللبناني كجودة واحترافية) عن كيفية تمكن قناة محلية في دولة تعاني تدهور اقتصادي شبيه بالحالة السورية، كي لا نقول أكبر، من شراء حقوق النقل بهذا الرقم التاريخي إضافة لاستفسار الشارع عن عوامل نجاح الاتحاد السلوي اللبناني بالترويج لمنتجه بينما عجز عن ذلك اتحادنا.

 

وتعتبر عملية الترويج والنقل لحقوق شراء نقل أي رياضة سورية على شاشات التلفزيون لدينا مهمة تعادل في صعوبتها “اختراع الذرة”، حيث يتم عادة اللجوء لشركة اتصالات لرعاية الدوري وإطلاق اسمها على الدوري ، ورمي حقوق النقل بثمن بخس، في دوري هو الأكبر جماهيرية في المنطقة.

 

وفي ظل الفشل القائم، وغياب الأرقام، يعتقد أن قيمة بيع حقوق النقل التلفزيوني لمباريات الدوري السوري لا تتجاوز ال 1 بالمائة من قيمة بيع حقوق نقل الدوري اللبناني.

 

وسلطت الميديا خلال الأعوام الأخيرة الضوء على كرة السلة التي استطاعت جلب أنظار الشارع الرياضي لها وسط التخبطات التي نعاني منها على صعيد كرة القدم.

 

لكن يبقى الخلل في نقل المباريات فتارة عبر نقل تلفزيوني بجودة “يوتيوب” وتارة عبر تطبيقات “ما بتعرف إيمتى بتفتح وإيمتى بتسكر” إلى ما هنالك من مآسي نقل الدوري الذي يتمع بجمهور له حماس وشغف يعادل ضعف ما تملكه الجماهير العربية مجتمعة لأي رياضة كانت الأمر الذي سهل مشاركة أندية سورية في بطولات إقليمية بسبب جمالية جماهيرها.

 

وفشل الموسم السلوي السوري الماضي من الوصول لنصف ما سوق له إعلامياً نتيجة ارتفاع حُمى الخلافات الجماهيرية بين الأندية ووصولها لعتبة وقوع إصابات وكوارث بين جماهير الأندية.

 

ويعود ذلك بحسب الجماهير لفشل الاتحاد السوري لكرة السلة باتخاذ قرارات عادلة بين جميع الأندية وانحيازه لصالح أندية محددة ليخرج الاتحاد من هذا الموسم بعداء مع معظم الأندية السورية سواء المتهم بالتحيز لها أو المتهم بظلمها.

 

وأسوأ مافي الموسم المنصرم هو تشوه صورة “السلة رياضة العائلة” فبعد الخلافات الحادة بين جماهير الأندية وتجاوزها مرحلة الخطر عبر الضرب والصدامات والشتائم أصبح من الصعب نسبياً حضور العائلات وخصوصاً النساء بذات الكثافة الموجودة خلال المواسم السابقة.

 

وعليه يتوجب على الاتحاد السلوي إيجاد حل لقضية النقل التلفزيوني ليكون التلفزيون الملاذ الآمن للعائلات لحضور مباريات الدوري المحلي وذلك عبر “اختراع” طريقة تسويقية ناجحة مادياً ورياضياً.

 

ويكسب الجمهور خلالها نقل بجودة عالية ويحقق للاتحاد ريع مالي عالي والأهم أن يكون ذلك بعيداً عن شماعة العقوبات والحرب و”لا يوجد بالإمكان أفضل مما كان” و”نبذل قصارى جهدنا” خصوصاً وأن مقومات لبنان كدولة تعاني من التخبطات منذ 1975 لا تقل عن الأزمات التي نعاني منها منذ 2011.

 

يذكر أن أحد أهم أسباب فشل الرياضة السورية، وخاصة كرة القدم وكرة السلة، وتأخرها هو الابتعاد عن مفهوم الصناعة، والاستمرار بعقلية “الحجي” و”تبويس الشوارب” التي يضيع بها أي جهد بُذل أو يُبذل لتطوير رياضتنا.

 

وعلى الرغم من الآمال التي وضعها الجمهور بعد استلام الكابتن طريف قوطرش، إلا أن الفشل الذي واجهه اتحاده لم يسبقه عليه أي اتحاد، ووصلت اللعبة التي أصبحت أكثر جماهيرية إلى الحضيض، حيث تطالبه معظم جماهير الأندية بالاستقالة.

 

جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى