“أجور عامليها تماثل الشركات العالمية”.. ما جديد المؤسسة “السورية للطيران” بعد التشاركية مع القطاع الخاص؟
قال مصدر مطلع في المؤسسة السورية للطيران، لتلفزيون الخبر، السبت، إنه “من المتوقّع أن تطرأ تغييرات عدة في عمل المؤسسة خلال الأيام القادمة، وذلك بعد تفعيل عقد التشاركية مع شركة خاصة في قطاع الطيران، والذي ينصّ على استثمار وتشغيل وإدارة السورية للطيران”.
وأوضح المصدر، أن “التغييرات ستكون بداية الأمر على مرافق مطار دمشق الدولي، والذي تعرّض لعدد من الاعتداءات، ومن ثم إضافة بعض تجهيزات المعدات الأرضية، وستشمل أيضاً رواتب وأجور العاملين من طيارين وفنيين”.
وأضاف المصدر، أن “الملكية مصانة وستبقى لصالح السورية للطيران، أما الإدارة تذهب إلى الشركة المستثمرة، والتي ستتحمّل مسؤولية تنفيذ الأعمال والخدمات جميعها المتعلّقة بالنقل الجوي للركاب والبضائع وشراء وإيجار واستثمار الطائرات”.
وتابع المصدر، أن “إضافةً إلى تنظيم الرحلات الجوية وخدماتها والخدمات الأرضية، وأخذ الوكالات عن شركات الطيران، وفتح فروع داخل سوريا وخارجها”.
وسيتم رفد الأسطول الجوّي المدني بعدد من الطائرات، فضلاً عن إصلاح الطائرات المعطلة وإدخالها إلى الخدمة مجدداً، وفق ما أكّده المصدر في “السورية للطيران” لتلفزيون الخبر.
ومن بين الإجراءات أيضاً، وفق المصدر، “سيتم رفع رواتب الطيارين المدنيين والفنيين، مع الحفاظ على العمالة كاملة، والاحتفاظ بحقوق العمال في التأمينات الاجتماعية والطبابة وغيرها، وتجهيز مطبخ جديد وهنغارات فنية وإعادة كل هذه التجهيزات حين الانتهاء من تنفيذ العقد المبرم إلى ملكية السورية للطيران”.
وحول شؤون العاملين الحاليين، ذكر المصدر، أنه “جرى الحفاظ على كافة العمالة في المؤسسة، ومنحهم الترفيعات والزيادات والمنح التي تقرها الحكومة السورية والاحتفاظ بكامل البدلات والتعويضات والخدمات الطبية وطبيعة العمل وغيرها”.
وأردف المصدر، أن “إذ سيتم إبقاء كافة العاملين خاضعين لأنظمة العمل الخاصة بهم (قانون العاملين الأساسي في الدولة – قانون الركب الطائر)، مع منحهم رواتب وتعويضات مماثلة لأمثالهم في شركات الطيران العالمية، ولا سيما لعناصر الركب الطائر (الطيارين – المضيفين وزيادة أجور الفنيين وفق أمثالهم في الشركات العالمية)”.
يُشار إلى أنه بحسب ما هو متداول ستصل رواتب الطيارين المدنيين إلى 6 آلاف دولار، في حين من المتوقّع أن يحصل الفنيون على راتب 4 آلاف دولار.
وواجهت رحلات مؤسسة “السورية للطيران” خلال السنوات الماضية عدد من الأعطال الفنية، وترتب على ذلك معاناة وعواقب سلبية على المسافرين والخدمات.
وانعكست الحرب الاقتصادية وما يتعرّض له قطاع النقل الجوّي من عقوبات جائرة وحصار يمنع تزويده بأي قطع غيار أو معدات أو تجهيزات، على المؤسسة، إذ تُطبّق عليها كل الإجراءات القسرية.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر