في عيد الأب.. أبو فاطر نموذج للعمل والتضحية في مواجهة ظروف الحياة

وسط محله المخصص لإصلاح الأدوات الكهربائية في حي المهاجرين بمدينة حمص، ظل محمد الضاهر المكنى أبو فاطر يعمل لسنوات في مهنة أتقن تفاصيلها بشكل كامل.

وقال أبو فاطر (53 عاماً) لتلفزيون الخبر إن: “العمل في هذه المهنة بدأ من حب الكهربائيات وإصلاح كل ما يتعلق بالأجهزة منذ أن كنت في مقتبل العمر، ومن ثم اتخذتها مهنة إضافية مع وظيفتي كي أؤمن مصاريف الحياة المرتفعة”.

وأضاف “الضاهر” بأن: “وجود المحل أو الورشة الصغيرة على خط المهاجرين الرئيسي أمن لي مدخولاً مادياً جيداً، بالإضافة إلى خبرتي الطويلة رفقة صديقي أبو يزن والسمعة الطيبة التي تراكمت مع سنوات العمل الطويلة”.

وأكمل أبو فاطر بأن: “العمل في مهنة إصلاح الأجهزة الكهربائية بدأ منذ أن كنت في العشرين من عمري، وبقيت أعمل بها حتى يومنا هذا، مع ارتفاع تكاليف الحياة وصعوباتها فأصبح الراتب وحده عاجزاً عن تأمين المستلزمات”.

وتابع أبو فاطر لتلفزيون الخبر: “لدي عائلة مكونة من أربعة أولاد أكبرهم 25 وأصغرهم 12 عاماً ، وعلي العمل بكل طاقتي حتى في أيام العطل كي أؤمن لهم ما يحتاجونه سواء كان من الناحية التعليمية أو من مصاريف الحياة الكثيرة”.

وبين “الضاهر” أن: “خبرتي العملية تشمل إصلاح والغسالات وأفران الغاز والطباخات الليزرية والمراوح والشواحن بمختلف أنواعها، وباختصار كل جهاز يوجد بداخله دارات كهربائية يدخل ضمن عملي تقريباً”.

وعلى الرغم من عدم معرفة أبو فاطر بأن يوم 21 حزيران يصادف يوم عيد الأب العالمي، إلا أنه اختصر المناسبة بأهمية العمل بكل ما يستطيع الإنسان، وبشكل خاص الآباء مع كل التقدير لهم ولكل من يبذل جهده للعيش حياة كريمة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

عمار ابراهيم – تلفزيون الخبر