العناوين الرئيسيةثقافة وفن

فتىً في حمص يصمم اللوحات الفنية من مكعبات “الروبيك

لم يقف شغف “هادي الشركة” البالغ من العمر 13 عاماً عند حب الاختراعات وألعاب الفك والتركيب والروبوت، بل كان خطوة باتجاه تحقيق حلمه الكبير بأن يصبح مخترعاً في المستقبل.

وقال هادي، ابن مدينة حمص، لتلفزيون الخبر إنه: “في عام 2020 ونتيجة وباء كورونا توقفت المدارس وزادت ساعات الفراغ ما دفعني للبحث عن عمل أملأ به وقتي، وبدأت حينها أتابع على اليوتيوب قناة مختصة بنشر فيديوهات عن الألغاز”.

وأضاف هادي: “شجعتني أمي ودعمت ميولي وأحضرت لي ألعاباً على شكل ألغاز كالذي عرضته القناة، وحدثتني عن تاريخ مكعب (روبيك) الشهير في روسيا الاتحادية كونها تنحدر منها، وأهدتني 600 مكعب منها، وبدأت بحلها واحداً تلو الآخر بالإرادة والتصميم وتشجيع الأهل والأقارب”.

وأوضح هادي أنه: “تطلب إنهاء أول مكعب مدة شهر تقريباً ثم تطورت مهاراتي وتقلصت تلك المدة لحله بسرعة مع استمرار المحاولة والاستيقاظ باكراً ومتابعة طرق الحل في الانترنت، وكم كانت الفرحة كبيرة عندما أنهيت المكعب بزمن قياسي قدره 40 ثانية”.

وتابع هادي لتلفزيون الخبر: “سجلت بمركز لتعليم المربع بروسيا عن طريق موقعهم الرسمي في الانترنت، وأرسلوا لي المكعبات لنشر اللعبة في سوريا وأعجبت بالفكرة كثيراً، وبعد إتقاني حل مكعب (روبيك) بدأت أبحث عن شيء جديد في الانترنت”.

 

وأكمل هادي: “وجدت أشخاصاً يشكّلون لوحات من مكعبات روبيك فأعجبت بالفكرة، وشاركت بعد عدة أشهر بمسابقة (الحل السريع لمكعب روبيك) في سوريا، وعلى إثر ذلك أرسلوا لي مكعبات لتصميم اللوحات، وكنت الشخص الوحيد في سوريا ضمن هذا المجال”.

 

وأشار هادي إلى أن: “أولى اللوحات كانت صورة العالم الخوارزمي الذي على أساس قواعده يُحل مكعب روبيك، ومن ثم صورة الملكة زنوبيا ، ولوغو المدارس التي درست فيها، و 4 صور لأشخاص أحبهم و 3 خرائط لبلدان، بالإضافة إلى أشجار عيد الميلاد ورأس السنة وبعض الحكم والأقوال المأثورة و لوغو لجامعة روسية أقامت أولمبياد باللغة الروسية في جامعة البعث”.

 

ولفت هادي إلى أنه وجد الدعم من قبل بعض المدارس لتعليم الطلاب، قائلاً: “أتمنى إجراء مسابقات محلية وعالمية لرفع اسم سوريا عالياً، وأبحث حالياً عن مركز يتبنى الفكرة في سوريا لتنتشر هذه اللعبة لكل المهتمين بها لتنمية مهاراتهم الرياضية”.

 

وقال هادي: “أرغب أن أكون شخصاً فعالاً في المستقبل

ضمن أي مجال ومهما كانت الظروف صعبة، كما أحلم بأن أصبح مخترعاً تستفيد البشرية من إمكانياته، وأتمنى من الشباب أن يضعوا أهدافهم ويعملوا على تحقيقها مهما كانت”.

 

وختم هادي لتلفزيون الخبر: “لم يتخيل الإنسان يوماً أن يصل القمر وبقي الأمر حلماً لا يتجاوز التخيلات وتصوير الأفلام عنه لكن ذلك تغير وتحقق ما اعتبرا مستحيلا ً بالعمل والاجتهاد والمثابرة، وهو ما يجب على الشباب أن يتسلحوا به”.

 

عمار ابراهيم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى