هل تعلم أن الكعب العالي “ أصلو رجالي “ ؟!
الكعب العالي الذي تراه الكثيرات المعيار الرسمي للأناقة، والذي تغنت بفضله الجدات والأمهات واعتبرنه “بيجيب منظر الصبية”، ربما لايعرف الكثيرون عن تاريخه” الرجالي” البحت.
وتتباين آراء النساء والرجال في عصرنا على لبسه أو عدمه، فهناك من تراه يقوي الثقة بالنفس وهناك من ترى ثقتها بنفسها ليست بحاجة لتلك السنتيمترات الإضافية.
ويعتبر الرجال أن الكعب العالي مهم للسيدة، بينما يعتبر آخرون أنه بحسب الضرورة، لكن وبالعودة إلى التاريخ القديم والتصفح بين خباياه وطياته، والاطلاع على زي من عاشوا به تصادفنا حقيقة تاريخ الكعب العالي الذي تتوالى تعليقات الرجال عليه حالياً.
وبدايات الكعب العالي عبر التاريخ كانت محصورة بالفارسيين من الرجال الفرسان الذين استخدموه ليساعدهم بتثبيت قدم الفارس عندما يحتاج للوقوف ورمي السهام، وكان عبارة عن وعاء من السيراميك.
وعلى الرغم من أن الكعب العالي الآن يلبس عادة من قبل الفتيات و النساء فقط ، إلا أن هناك أحذية مصممة ليرتديها كلا الجنسين والتي يكون لها كعب مرتفع، بما في ذلك أحذية رعاة البقر والكعب الكوبي.
وبدأ الملوك الأوروبيون خلال القرن السادس عشر ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي لتجعلهم يبدون أطول قامة أو أكبر على الواقع، وأخذ الأوربيون من الرجال يرتدونه كعلامة انتماء للطبقة العليا.
وتحول ارتداء الكعب العالي إلى سمة نسائية، وظهرت كتابات تدعو الرجال إلى تقصير الكعب درجة اقل من شريكته، حتى اعتُبر الكعب العالي حكراً على النساء وحدهن، وأصبحت الكعوب أكثر علواً و نحالة و هي الأنواع المنتشرة في وقتنا الحالي وتعطي شكل جذاب للجسم.