“دنيا وطرفة”.. من أشهر الثنائيات الكوميدية في الدراما السورية

اشتهرت الدراما السورية منذ انطلاقتها بالثنائيات الكوميدية التي شكّلت جزءاً من الذاكرة الدرامية للمشاهد العربي، ولكن معظم تلك الثنائيات كانت ذكورية إلى حين ظهور الجزء الأول من مسلسل “دنيا” عام 1999، ونجاح ثنائية شخصيتي “دنيا” و”طرفة العبد”، والتي أدتهما كل من “أمل عرفة” و”شكران مرتجى”.

واستطاعت “دنيا” أن تخطف قلوب المتابعين عبر شخصية البنت الريفية الهاربة من قريتها إلى مدينة دمشق، لتعمل كخادمة في المنازل لاسترداد أرض والدها، لكنها تصطدم بالمشاكل بسبب فضولها وحشريتها، رغم ترديد شعارها الدائم “لا بشوف ولا بسمع ولا بحكي”.

وتعرّف “دنيا” عن نفسها في العمل بأنها “دنيا أسعد سعيد من ضيعة بين القصرين عمري بحيطان 24، لا بذم ولا بشكر إلّا بعد سنة وستة أشهر”.

وتلتقي “دنيا” في الثلث الثاني من العمل بشخصية “طرفة العبد” الطباخة، والتي تصبح صديقتها المقربة وتبدأ معهما المواقف الكوميدية، التي مازالت حاضرة في أذهان الجمهور.

ويتداول الكثير من رواد التواصل الاجتماعي عبارات “دنيا وطرفة” حتى الآن بعد مضي مايقارب 25 عاماً على عرض الجزء الأول من العمل، مثل: “كيف لكن.. أد ما بقولوا عالكلب وفي لسه يا دنيا أنت أوفى منّو.. متعينك.. نأفت.. وغيرها”.

وقلّد بعض المتابعين شخصيتي “دنيا وطرفة” عبر ارتداء لباسهما والكلام بلهجتهما مثل الممثلة اللبنانية “بونيتا سعادة” وبعض مشاهير السوشال ميديا.

ولم يحقق الجزء الثاني من مسلسل “دنيا” الذي عرض عام 2015 نفس نجاح الجزء الأول رغم محافظة النجمتين “أمل عرفة” و”شكران مرتجى” على كاركتر الجزء الأول.

يُذكر أن مسلسل “دنيا” من تأليف أمل عرفة بالشراكة مع عبد الغني بلاط مخرج العمل وبطولة كل من خالد تاجا، هدى شعراوي، باسم ياخور، غسان مسعود، أمانة والي وغيرهم.

بشار الصارم – تلفزيون الخبر