العناوين الرئيسيةثقافة وفن

“العلوج”.. محمد سعيد الصحاف وزير الإعلام الذي أصبح “ترينداً” قبل عصر السوشال ميديا

كان وزير الإعلام العراقي “محمد سعيد الصحاف” محط الأنظار وحديث المواقع الصحفية خلال العدوان الأمريكي على العراق، بسبب مؤتمره الصحفي اليومي وعباراته الشهيرة ضد الاحتلال الأمريكي، مثل وصفهم “بالعلوج” ومناداة رئيسهم بـ”دبليو بوش”.

 

وتحمّل “الصحاف” مسؤولية الإعلام العراقي في ظل الحرب، وهي مهمة أدّاها بصورة جذبت الملايين، حتى غدا أشهر وزراء الإعلام في العصر الحديث.

 

وتحوّل “الصحاف” أيضاً الى ظاهرة على الانترنت، إذ حقق موقع جديد على الانترنت تحت عنوان “نحن نحب وزير الإعلام العراقي” أرقاماً قياسية في عدد زائريه خلال العدوان، وبعد إطلاق الموقع بساعة واحدة فقط توافد عليه الزوّار بمعدل ألف زائر في الثانية الواحدة.

 

وارتفع العدد إلى 4000 زائر في الثانية بعد أيام قلائل من إطلاق الموقع، الأمر الذي دفع القائمين عليه إلى استخدام شبكة اتصال أوسع لتتمكن من استيعاب العدد الهائل من الزوّار، وفقاً لمواقع صحفية.

 

وقال رئيس تحرير الموقع “كون نيوجنت”، في إحدى مقابلاته الصحفية، إن “تجادلنا كثيراً حول ما هو خطأ وما هو صواب في الحرب، لكننا جميعاً حرصنا على متابعة المؤتمرات الصحفية اليومية لوزير الإعلام العراقي، وكلما شاهدنا الصحاف كلما زاد إعجابنا به”.

 

وأجاب “نيوجنت” حول سبب إعجابهم بـ”الصحاف”، أنه “ببساطة هي إننا اعتدنا أن تكون تغطية الحرب حزينة وجافة، لكن فجأة جاء الصحاف ليضفي عليها الكثير من الحيوية”.

 

ومن أشهر أقوال الصحاف: “لا تصدقوا أي شيء! سوف نطارد هؤلاء الأوغاد حتى لندن!.. بوش، بلير و رامسفيلد، هؤلاء الثلاثي المرح.. مقاتلونا العراقيون يصفعون اولئك العصابات على وجوههم، وعندما يهربون، سوف يركلون مؤخراتهم.. الأمم المتحدة هي مكان دعارة تحت أقدام الأمريكيين.. العلوج يقومون بالانتحار بالمئات على أسوار بغداد”.

 

وقال أيضاً: “هم مثل الأفعى وسنقوم بتقطيعها إلى شرائح.. أنا أتحدث الانكليزية أفضل من ذلك الوغد بوش.. بريطانيا لا تساوي فردة حذاء مهترئ”.

 

يُذكر أن “الصحاف” حقق شهرة واسعة في العالم رغم عدم وجود مواقع تواصل اجتماعي و”تريند” يتداوله رواد السوشال ميديا حينها.

 

بشار الصارم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى