العناوين الرئيسيةفي الغربة

سفن قبرصية في بحر لبنان لمنع اللاجئين السوريين من الوصول إلى الجزيرة

أطلقت السلطات القبرصية قبالة سواحل لبنان، الأربعاء، سفناً لمنع اللاجئين السوريين من الوصول إلى الجزيرة على متن قوارب صغيرة، وفقاً “لرويترز”.

 

وأفادت مصادر بحسب “رويترز”، بأن “وجود السفينة منع ما يصل إلى خمسة قوارب تحمل لاجئين من الإبحار، في حين رفضت السلطات القبرصية التعليق”.

 

وشوهدت سفينة تابعة للشرطة البحرية القبرصية تحمل اسم “إيفاجوراس” على مواقع تتبع السفن في المياه الدولية قبالة ساحل طرابلس في لبنان.

 

وكتبت مجموعة “ألارم فون” المعنية بإنقاذ المهاجرين بحراً على موقع التواصل الاجتماعي إكس “هؤلاء الأشخاص محاصرون في لعبة قاسية وخطيرة بين قبرص ولبنان، ويظلون في البحر دون طعام أو ماء وفي حاجة ماسة إلى المساعدة”.

 

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لوكالة “رويترز”، إنها “تراقب الوضع عن كثب، فيما لم يتضح عدد السوريين الذين قد يتأثرون بهذه الخطوة، وجرى تقديم ما يزيد عن 8500 طلب لجوء في الفترة من 2023 حتى نهاية آذار 2024”.

 

وأضافت المفوضية: “بينما ندرك التحديات التي يمكن أن يشكلها العدد المتزايد من الوافدين على البلدان المضيفة، فإننا نحث جمهورية قبرص على مواصلة الوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951 ومبدأ عدم الإعادة القسرية”.

 

وتنص الاتفاقية على استقبال طالبي اللجوء ومنحهم الحق في طلبه، كما تحظر إعادتهم إلى مكان قد يواجهون فيه تهديدات على حياتهم أو حريتهم.

 

يذكر أن قبرص، أعلنت الأسبوع الفائت تعليق دراسة طلبات اللجوء وسط ما قالت عنه “زيادة حادة في عدد السوريين الذين يصلون إلى قبرص من لبنان”، وطلبت من شركائها في الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في وضع سوريا غير المسموح بإعادة اللاجئين إليها حالياً.

 

ويعاني السوريون اللاجئون في لبنان وتركيا من تمييز عنصري ممنهج، تزايدت ممارساته حدة مؤخراً بما يصل حد القتل والخطف وحرق الممتلكات، كما يتعرض طالبوا اللجوء في طريقهم إلى أوروبا للاحتجاز والمضايقات والمخاطر المختلفة.

 

يذكر أن العام الماضي شهد عشرات حوادث غرق واختفاء قوارب تحمل لاجئين في طريقهم إلى قبرص واليونان، أبرزها حادث غرق في حزيران 2023، وجه ناجون منه أصابع الاتهام نحو خفر السواحل اليوناني متهمين إياه بتعمد إغراق القارب بمن فيه من رجال ونساء وأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى