وجوه شابة لمعت في موسم دراما رمضان 2024

لفتت مجموعة من الممثلين الشباب من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية الأنظار إليهم بعد انتهاء موسم المنافسة الدرامية الرمضانية، بعد وقوفهم أمام كاميرات مخرجين سوريين مختلفين لأول مرة، سواء من ظهر بشخصية واحدة أو شخصيات مختلفة، فكانوا بمثابة بشرى لتفوق واجتهاد الممثل السوري حتى في تجاربه الأولى.

 

لانا الحلبي.. بين البيئة الشامية والدراما الاجتماعية

 

أطلت الممثلة الشابة لانا الحلبي خلال الموسم الرمضاني الحالي، بثلاثة أعمال مختلفة، تنوعت بين البيئة الشامية والدراما الاجتماعية، فكانت الخادمة “نمورة” في “العربجي2” لمخرجه سيف سبيعي، وظهرت بشخصية “زهرة” البالغة 15 عاماً في مسلسل عزك يا شام من إخراج رشاد كوكش، ودور “رانيا” في مسلسل “أغمض عينيك” للمخرج مؤمن الملا صاحب المشوار الطويل في الدراما الشامية.

 

وتحدثت الممثلة لانا الحلبي لتلفزيون الخبر عن التنوع الذي قدمته هذا العام قائلة بإنه: ” ذو أثر إيجابي، لكون هذه الفرصة أتاحت لي تجربة أشكال مختلفة من الأداء”.

 

وأضافت “الحلبي”: بالنسبة لي كانت تجربة العمل أصعب في البيئة الشامية بسبب اللهجة والمصطلحات المستخدمة التي لم تعد متداولة بيننا اليوم، لكنني أحببت هذه اللهجة وحاولت تبسيطها قدر الإمكان لتظهر بشكل محبب ومقبول للمشاهد”.

 

جول لباد.. دور صغير بحجم نجم

لفت الممثل جول لباد الأنظار عبر تأدية شخصية “صبحي” الثائر ضد الفرنسيين في مسلسل “تاج”، ورغم عدد مشاهده القليلة إلا أنه استطاع حجز مكان له ضمن قلوب الجمهور.

 

وقال “لباد” لتلفزيون الخبر إن: “نجاح شخصية بهذا الشكل في بداية يسبب الخوف مما هو آت، وأنا أطمح للأستمرارية وهذا هو حلمي، ومن جهة ثانية فإن طاقة الجمهور الجميلة تعطي دافعاً لصنع شيء أجمل وأفضل على كل الأصعدة”.

 

وتابع “لباد”: “والنقطة المهمة، هي أن الخوف مع دافع الاستمرار يصنعون النتيجة في رأيي الشخصي، وهذا الدور سيؤثر على اختياراتي المستقبلية”.

 

وحول اللهجة الساحلية التي ظهر بها ضمن المسلسل، قال “لباد” لتلفزيون الخبر: “أحب جميع اللهجات وأستمتع بما قدمته بكل اشكالها، وأفضل أن تكون الشخصية التالية محملة بعناصر بعيدة عن صبحي بكل التوجهات إن كان على الصعيد الداخلي أو الخارجي بما فيها اللهجة أيضا ً”.

 

وأضاف “لباد”: “سيكون خياري القادم على شخصية بعيدة كل البعد على ما قدمته من أجل التنوع وعدم التنميط، وتفاجأت بردود أفعال الناس الجميلة التي خلقت فرحة كبيرة شعرت بها للمرة الأولى، ويراودني خوف من فقدان هذا الإحساس وهذا الشيء يجعلني أقدم أكثر”.

 

عمرو الماريش وتحدي التجربة الأولى

وظهر الممثل الشاب عمرو الماريش بشخصية “لويس” في المسلسل نفسه، بشخصية ابن الكولونيل “جول” الذي أدى شخصيته الممثل اللبناني جوزيف قصار.

 

وتحدث “الماريش” لتلفزيون الخبر حول تجربته الدرامية الأولى ومصاعبها قائلاً “إن كل ممثل في العالم على ما أعتقد يملك في شخصيته الحقيقية جانباً نرجسياً طفيفاً بما يتعلق بأدواته أو إمكانياته كممثل ويولد عنده بشكل دائم رغبة التصدي لشخصيات مركبة ومعقدة نفسياً أو شعورياً”.

 

وأكمل “الماريش”: “إلا أني أملك وجهة نظر مغايرة نوعاً ما في هذا الخصوص، وهذا لأنني أنتمي إلى جيل أتت عليه الحرب لتقف في وجه طموحاته وأحلامه جاعلةً من أعتى الصراعات النفسية رفيقاً لدرب شبابه وأحلامه، كاللذي قرر السير في طريق الألف ميل مرتدياً أكياساً من الرمل تثقل حركته وتعيقها، لكن لا يمكنني القول بأن شخصية لويس في مسلسل تاج كانت اختباراً هيناً خالٍ من التحديات”.

 

وتابع “الماريش”: “هنا يمكننا التحدث عن تحدي الدور الأول والمسؤولية التي ألقاها المخرج والكاتب عليّ في تجربتي الأولى مضاف إليها مسؤولية أحملها من تلقاء نفسي، فإما أكون أو لا أكون، وكان ينبغي علي في وقت قصير أن أقارب ما تيسر لي من جوانب نفسية وفيزيولوجية عند لويس، عاداكم عن اللغة الفرنسية التي لا أفقه شيئاً فيها”.

 

وشكر “الماريش” كل من ساعده لإظهار شخصيته في المسلسل قائلاً: “هنا لا يمكنني أن أغفل جانباً مهماً من هذه الرحلة الشاقة، والذي يتعلق بالأساتذة اللذين كانوا يدفعونني نحو لويس بكثير من الرقة والدقة، وهم الأستاذ وسيم قزق مدرب التمثيل، والأستاذ سامر البرقاوي ربان السفينة”.

 

وأردف “الماريش”: والأستاذ تيم حسن هذا الممثل الذي يجعلك في كل مرة تراه يؤدي دوره أن تعيد النظر في ماهية هذا الفن لكي ترى فيه جوانباً كنت غافلاً عنها، وأخيراً وليس آخراً الأستاذ زين عبد ربو مدقق اللغة الفرنسية ومساعد المخرج، وصولاً لكل فريق العمل خلف وأمام الكاميرا”.

 

يذكر أن الدراما السوري في موسم رمضان 2024، حققت نجاحات جيدة وفرص عرض أقوى من الموسم الماضي، وظهرت خلالها وجوه شابة استطاعت حجز بطاقة عبور لأدوار قادمة.

 

لين السعدي – تلفزيون الخبر