لارتفاع أسعار الجديد منها.. انتعاش سوق الراوترات المستعملة في حمص
انتعش سوق الراوترات المستعملة (adsl) في حمص، بعد ارتفاع أسعار الجديد منها، والذي ترافق مع ارتفاع أسعار بوابات الانترنت في السوق السوداء وتكلفة باقات شركات الاتصالات الخلوية، الأمر الذي انعكس بإقبال المواطنين على حجز بوابات الانترنت (adsl).
وقال “محمد” (40 عاماً)، لتلفزيون الخبر، إن “اضطررت لشراء راوتر مستعمل لبوابتي الخاصة في حي المحطة، بسبب تجاوز تكلفتها مع الراوتر الجديد المليون ليرة، إذ أن سعر الراوتر الجديد ذو المواصفات الجيدة يصل إلى 450 ألف ليرة، بينما الراوتر المستعمل من نفس المواصفات لا يتجاوز الـ200 ألف، لخضوعه للصيانة”.
وأضاف “محمد” (موظف حكومي)، أنه “بالرغم من أن الراوتر المستعمل غير مضمون المدة، لكنه يفي بالغرض حالياً لحل مشكلة الانترنت، والتي أصبحت تكلفنا راتباً كاملاً بعد ارتفاع أسعار باقات شركات الاتصالات الخلوية، مؤخراً، بينما الراوتر يخفف التكلفة إلى حد كبير”.
وفضّلت “ميساء” (45 عاماً) شراء راوتر مستعمل أنتيل واحد وبسعر 100 ألف ليرة عن طريق “فيسبوك”، بعد أن ضربت الصاعقة راوترها ذو الأنتيلين، خلال المنخفض الأخير، والذي لا يمكن إصلاحه، وفق ما قالته لتلفزيون الخبر.
وتابعت “ميساء” (أم لثلاثة أطفال)، أن “الانترنت أصبح ضرورة، ولم يعد من الكماليات، إذ أن معظم دروس الأولاد على الانترنت، وشراء راوتر جديد يعني الاستغناء عن دخل شهر كامل، مما يكبدنا مصاريف إضافية لا يمكن تداركها، لذلك كان الراوتر المستعمل حل مؤقت لهذه المشكلة”.
وأوضح “فاطر” (25 عاماً) – عامل في أحد محلات الاتصالات بحمص، لتلفزيون الخبر، أنه “تتعدد أسباب الزبائن الذين يبيعون راوتراتهم، فمنهم يبيع لعدم دعم راوتره خدمة iptv، ومنهم بسبب قدمه وقصر عمره، وآخرين يبيعون راوترهم مفضلين عدم إصلاحه بعد تعطّله لأسباب مختلفة”.
وأردف “فاطر”، أن “هؤلاء الناس يشترون راوتراً جديداً بحسب المواصفات التي يحبذونها، وتتراوح أسعارها بين 350 و 450 ألفاً، تبعاً لقوة بثها ونقلها للبيانات وجودة معالجها، ورغم ذلك لا يبقى الراوتر المستعمل أكثر من يومين في المحل دون أن يُباع لشخص آخر”.
“وتتراوح أسعار تصليح الراوترات من 70 إلى 125 ألف ليرة تبعاً لنوع العطل، لكنها تُباع بأسعار أقل من أسعار الراوترات المستعملة التي تبدل دون وجود عطل فيها، ويزداد طلب الراوترات المستعملة يوماً بعد يوم بسبب استمرار ارتفاع أسعار الجديد منها، والذي تزامن مع ارتفاع أسعار البوابات في السوق السوداء”، وفقاً لما قاله “فاطر”، لتلفزيون الخبر.
وكما صنعت معظم الأمور الانقسامات، تقسم الراوترات الناس إلى فئتين، فئة تبحث عن أي راوتر يمكن أن يعمل على الشبكة بسعر رخيص، وفئة تبدل راوترها وتدفع أضعاف سعره لمشاهدة مباراة كرة قدم أو لمجرد التغيير والتجديد.
وتختلف الراوترات في أنواعها وفقاً لعدد الأنتيلات، أو سرعة نقل البيانات والمعالج، إضافةً للماركة التي صدرت عنها، لكن أسعارها لا تختلف كثيراً عن بعضها، “فأقلها مر وأكثرها أمر على المواطن السوري محدود الدخل”، بحسب تعبير “ميساء”، أثناء حديثها لتلفزيون الخبر.
يُذكر أن ارتفاع أسعار باقات شركات الخلوي، مؤخراً، لأرقام غير مسبوقة، تفوق طاقة تحمّل المواطن الاقتصادية، زاد من إقبال الناس على شراء بوابات الانترنت رغم ارتفاع أسعار ملحقاتها من راوتر وتحويلة بطارية أو “بور بنك”، ناهيك عن صعوبة تأمينها “إلّا بشق الأنفس” لدى القطاعين العام والخاص.