بلدية جبلة “ تلون الحدائق “ تمهيداً لإعادة تأهيل الكورنيش كاملاً وطرح مواقع للاستثمار
قامت بلدية جبلة بإعادة ترميم وتأهيل عدد من حدائق الكورنيش البحري في مدينة جبلة، وذلك كخطوة أولى لإعادة تأهيل الكورنيش البحري كاملاً على طول الخط الساحلي للمدينة جبلة وطرح مواقع للاستثمار “.
وقال مدير بلدية جبلة أحمد قنديل لتلفزيون الخبر أن “بلدية جبلة ونتيجة لاقتراب فصل الصيف، قامت بإعادة تأهيل عدة حدائق على كورنيش جبلة، وفقاً للمخطط التنظيمي، وإعطائها صفة تنظيمية صحيحة”.
وبيّن قنديل أنه “تم وضع مقاعد ملوّنة جديدة، وتنظيف الحدائق، وإعادتها كما كانت سابقاً، حيث بقيت هذه الحدائق مهملة، وانخفض عدد زوارها، نتيجة لكثرة المقاهي الممتدة على الكورنيش البحري، والآن تمت إعادتها كحدائق عامة للشعب”.
ولفت قنديل إلى أن “هذه الحدائق هي حدائق عامة ومجانيّة للمواطنيين، ولن يتم اعطاء أي إشغال لها، ولا يحق لأي بائع قهوة، أو أي عربة البقاء ضمن هذه الحدائق”.
وأضاف قنديل أن “بلدية جبلة ستطرح خلال الفترة القادمة القريبة، وبالتعاون مع وزارة السياحة ومديرية الموانئ، عدة مواقع على الكورنيش البحري للاستثمار المؤقت”.
وتابع قنديل “سيتم خلال الفترة القريبة من 15 – 5 – 2017 ولغاية 15 – 11 – 2017 طرح عدة مواقع للاستثمار عن طريق المزايدة، كاستثمار موقت”.
وبيّن قنديل أنه “سيتم تنظيم هذه المقاهي بشكل قانوني، حيث ستكون دائمة، وتحت مستوى الرصيف، وتحت مستوى النظر، ولا تعيق البصر، وتعيد مردود مادي لبلدية جبلة”.
ولفت قنديل إلى أنه “وضمن خطة بلدية جبلة لإعادة تأهيل وترميم الكورنيش البحري، سيتم من قبل وزارة الإدارة المحلية تنفيذ مشروع تنوير باللدات، من مدخل جبلة وحتى الكورنيش البحري، وستظهر نتائج هذا المشروع خلال فترة قريبة”.
وكانت بلدية جبلة قامت بإغلاق وتشميع عدد من المقاهي على الكورنيش البحري وفي شارع الفوار بمدينة جبلة، الأسبوع الماضي، ومنها مقهى النور والنورس ومرعب والزوزو على الكورنيش البحري، ومسبح الفوار في شارع الفوار بمدينة جبلة، وذلك بسبب “انتهاء مدة عقود هذه المقاهي، وعدم تجديدها”.
ويعتبر الكورنيش البحري في مدينة جبلة، المكان الأكثر اكتظاظاً بالمقاهي القريبة من البحر، والتي يرتادها معظم سكان جبلة واللاذقية.
وكانت محافظة اللاذقية وبالتعاون مع بلدية جبلة، هدمت عدد من المقاهي في المدينة، ومنها مقهى ورد و ستيب على الكورنيش البحري، وذلك بسبب مخالفتها، وعدم مطابقتها للمواصفات المحددة، ولارتفاع بناء المقهى عن منسوب الرصيف، ما يؤدي لحجب رؤية البحر عن المواطنين.
وعبّر عدد من سكان مدينة جبلة عن استيائهم من هذه القرارات والإغلاقات وهدم المقاهي، في المدينة التي تعتمد بشكل رئيسي على هذه المقاهي من ناحية السياحة والاصطياف.
ويجد معظم الأهالي من الكورنيش البحري المتنفس الوحيد لهم، خاصة مع قدوم فصل الصيف، واعتياد الأهالي على مشوار الكورنيش المسائي، الذي يجمع بين مختلف الفئات من نساء وأطفال و رجال.
سها كامل – تلفزيون الخبر