وزير الكهرباء: “معدل استهلاك الأسرة السورية رغم التقنين 5 أضعاف مصر”
أفاد وزير الكهرباء، “غسان الزامل”، لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر إذاعة “المدينة إف إم” وتلفزيون الخبر، أن “معدل استهلاك الأسرة السورية رغم التقنين 5 أضعاف مصر، والمقارنات مع دول الجوار مبالغ بها”.
وأضاف “الزامل”، أن “المقارنات المطروحة بخصوص كهرباء الصناعيين مع دول الجوار مبالغ بها، إذ يعود انخفاضها في بعض الدول مثل مصر وتركيا لوجود كميات توليد هائلة عن طريق السدود”.
وتابع “الزامل”، أن “معدل استهلاك الأسرة السورية للكهرباء رغم ساعات التغذية القليلة يبلغ ألف كيلو شهرياً، بينما في مصر يبلغ 203 كيلو فقط، وذلك لعدم الانتباه لحجم استهلاك الأجهزة في المنازل بسبب مجانية السلعة المقدمة للمواطنين”.
وأكمل “الزامل”، أن “30% من حجم الاستهلاك المنزلي هو لتسخين المياه، والوزارة دعمت قروض السخانات الشمسية عبر صندوق الطاقات المتجددة، إلّا أن أعداد المتقدمين كانت قليلة”.
وفيما يتعلّق بمطالب الصناعيين، نوّه “الزامل” إلى أن “الوزارة طلبت من الصناعيين نسبة مساهمة تكاليف الكهرباء من الإنتاج، والتي عادةً ما تكون بين 5 و 10%”.
كما استجابت الوزارة، بحسب “الزامل”، لمطالب الصناعيين في حلب بضرورة تزويدهم بالكهرباء لمدة 24 ساعة، وهذا أدّى إلى منحهم 60 ميغا إضافية، وعليه سترتفع فواتير الكهرباء لازدياد الاستهلاك والأرقام المتداولة حول فواتير الكهرباء للمصانع “ليست دقيقة”.
وأشار الوزير إلى أن “الوزارة أعلمت الصناعيين منذ سنتين توجهها نحو تحرير أسعار الكهرباء للخطوط المعفاة من التقنين، لأنها لم تعد تستطيع تحمّل التكاليف الكبيرة، وعلى كل صناعي أن يؤمن جزء من احتياجاته عبر الطاقات المتجددة”.
وذكر “الزامل” أن “الوزارة عرضت على الصناعيين دراسات مجانية لتحويل جزء من تجهيزاتهم إلى العمل على الطاقات البديلة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على فواتير الكهرباء”.
وختم “الزامل” حديثه، أن “دعم قطاع الكهرباء خلال هذا العام بلغ 18 ألف مليار بسبب التغييرات في سعر صرف الليرة السورية، والكيلو الواط الساعي يُباع للصناعيين بـ1900 ليرة رغم أنه يكلف الوزارة 2200 ليرة، ما يعني استمرار الدعم”.
يُذكر أنه في وقتٍ سابق تحدث خازن غرفة صناعة حلب، “مجد ششمان”، لبرنامج “المختار” أن “فواتير الكهرباء تضاعفت 50 مرة خلال عامين وهي أعلى من السعر العالمي، كما ارتفعت على الصناعيين بنسبة 100% خلال الشهر الماضي، الأمر الذي جعل أصواتهم تعلو”.
وأردف “ششمان”، أن “ارتفاع التسعيرة جعل الصناعيين خارج منظومة التصدير والمنافسة، وغير قادرين على الاستمرار بالإنتاج، وقريبين من الإغلاق الكامل خصوصاً في قطاع الصناعات النسيجية”.