ما الذي يحدث في تربية حلب؟ إعفاء مدير ثانوية رائدة بشكل “غريب” وتركها بلا إدارة منذ شهر ونصف
أثار قرار إعفاء مدير ثانوية “جرير”، إحدى أشهر الثانويات في مدينة حلب، موجة من “الاستغراب” بين الأوساط التربوية والتعليمية في حلب، خاصةً وأن المدرسة رائدة على مستوى المحافظة، قبل أن يمضي أكثر من شهر ونصف على اتخاذ القرار دون تعيين مدير جديد.
وتلقى تلفزيون الخبر اتصالاً من مصدر (اشترط عدم ذكر اسمه) يدعونا إلى البحث في وضع المدرسة، وخاصة بعد الانعكاسات السلبية للقرار الذي اُتخذ في ذروة العام الدراسي على واقع الثانوية، متسائلين عن مبررات مديرية التربية لعدم الانتظار حتى نهاية العام الدراسي إن لم يكن هناك مسببات منطقية وقانونية لإعفاء المدير، تستدعي اتخاذ هذا الإجراء بالسرعة القصوى، خاصةً وأنه لم يتم تعيين البديل لغاية تاريخه.
بداية الحكاية؟
قامت لجنة وزارية زارت محافظة حلب قبل أشهر، باتخاذ قرار بإنهاء تكليف بعض الموجهين الاختصاصيين والتربويين وأمناء سر التعليم الإلزامي بسبب “التقصير”، الأمر الذي دفع بموجه اختصاصي معروف على مستوى التربية إلى قيادة حملة لإعادة زملائه إلى عملهم من خلال الضغط على مدير التربية باتخاذ قرارات تقوم على “بدكون يانا نشتغل هي عم نشتغل” وتعرقل العملية التربوية.
ما سبق كان رواية على لسان أكثر من مصدر، وكان على مدير التربية أن يؤكدها أو ينفيها -وخاصة أنه تم لاحقاً اتخاذ قرار بطي العقوبة- لو قام بالرد على اتصالاتنا على مدى أيام، رغم إرسال رسالة تعرف بهوية المتصل.
عقوبة، طي العقوبة، ماذا جرى في ثانوية جرير ولماذا تم إعفاء المدير؟أسئلة يملك مدير تربية حلب الرد عليها، أو توضيحها، والأمر برسم وزير التربية.
ماذا يقول المدير المعفى؟
من جهته، أكد مدير المدرسة المُعفى، “محمد ياسين الحاج حسين”، أنه “لم يعلم الأسباب التي استدعت هذا القرار، وبأنه عرض عليه لاحقاً إدارة أي مدرسة أخرى يراها مناسبة، الأمر الذي قابله بالرفض”.
وعلل “الحاج حسين”، رفضه لهذا العرض، بأنه :”إذا كان لا يصلح للإدارة فلا يجوز أن يكلف بها مرة أخرى، وإن كان جديراً بها فكان من الأنسب أن يُكافئ أو يترك حتى نهاية العام الدراسي على أقل تقدير، لا أن يفك دون تحديد مركز عمل له خلال 48 ساعة من صدور القرار”.
وذكر “الحاج حسين”، أن: “الموجهين الاختصاصيين الذين اتخذوا القرار قاموا بالدخول إلى المدرسة بطريقة غريبة، وفك مدير الثانوية بطريقة غير شائعة في مدارسنا، لمسها المدرسون والإداريون والطلاب، وكأنهم ألقوا القبض على فار من العدالة أو مجرم خطير “، على حد وصفه.
وكانت تصدّرت حادثة الطالبة “تسنيم” (الصف الثامن) مواقع التواصل الاجتماعي، نهايات شباط الماضي، إذ تعرّضت لضرب مبرح من قبل 9 من زميلاتها في إحدى مدارس حي “الزبدية” بمدينة حلب، دخلت على إثرها المستشفى، إذ لاقت تفاعلاً واسعاً، وتحوّلت لقضية رأي عام، تدور حول عدة أفكار وأسئلة أبرزها “ماذا يجري في تربية حلب”؟.
تلفزيون الخبر