سائقون في كراج جبلة “يضربون عن العمل” وعضو المكتب المختص: “ما حدث قطع طريق ومحاولة لإثارة الشغب”
أضرب سائقو سرافيس في كراج جبلة بمحافظة اللاذقية عن العمل، صباح الأحد، وذلك بسبب بعض الإجراءات التي اتخذت بحقهم، وفق قولهم، ليتصدر الحدث مواقع التواصل الاجتماعي، ويسيطر الازدحام على المشهد في مدينة جبلة وريفها.
وذكر سائقون لوسائل إعلام رسمية، أن “الإضراب جاء بسبب مخالفات تفرض بحقهم نتيجة التسرّب وتغيير خط السرفيس، إضافةً إلى أمور أخرى مرتبطة بأنظمة الـGPS، الاستضافة، ارتفاع الكراجية، وغيرها”، مطالبين الجهات المعنية بمحافظة اللاذقية لإنصافهم وحل مشكلاتهم.
من جهته، رفض عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل والمواصلات في محافظة اللاذقية، “دريد مرتكوش”، خلال حديثه لتلفزيون الخبر، تسمية ما حصل بالإضراب، واصفاً ما جرى، بأنه “قيام 6 أشخاص سبق أن اتخذ إجراءات بحقهم نتيجة ارتكابهم مخالفات، لنقلهم الخضار والفواكه بدلاً من المواطنين، بقطع الطريق لتضرر مصالحهم الشخصية ومحاولة إثارة الشغب بقصد التمرد ومنع زملائهم من العمل”.
وأضاف “مرتكوش”، أنه “بتاريخ 20 آذار الجاري تم تكليف المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات بالمحافظة من قبل السيد المحافظ لمتابعة وضع الازدحام بعد الساعة الواحدة ظهراً في كراج جبلة، إذ أن الكراج يكون خالٍ من السرافيس معظم الأيام”.
وتابع “مرتكوش”، أنه “وبناءً عليه توجّه عضو المكتب التنفيذي المختص مع كامل الكادر الإداري العامل إلى مدينة جبلة وريفها، عند الساعة السادسة صباحاً، للتدقيق والتأكّد من صحة الموقف، وأين تذهب هذه السرافيس؟”.
وأردف “مرتكوش”، أنه “بالمتابعة تبيّن أنه يوجد سرافيس تعمل على خط التتبع وفق نظام GPS مستثمرة المازوت المدعوم لنقل الخضار والفواكه بدلاً من نقل المواطنين، إضافةً إلى وجود عدد من المركبات العامة ذات لوحات مشوهة بشكلٍ مقصود لدرجة عدم القدرة على قراءة أرقامها، وبدون فوانيس، تتعاقد مع منشآت خاصة، غير مسموح التعاقد معها”.
وقال “مرتكوش”، إن “أصحاب هذه المركبات ومنهم من لديه أكثر من مركبة، تعمل على الطلبات الخاصة لتحقيق مكسب مادي شخصي، في حين أن المواطنين من مختلف الفئات ينتظرون لساعات طويلة على مفارق القرى والأرياف لعدم تخديمهم من قبل هؤلاء السائقين”.
وذكر “مرتكوش”، أنه “تم اتخاذ إجراء بإحالة كتب إلى الوحدات الشرطية لتنظيم ضبوط بحقهم لامتناعهم عن تأمين المواطنين والتسرّب عن العمل، إلّا أن المحافظة اكتفت لاحقاً بالتنبيه”.
وختم “مرتكوش”، حديثه “ورغم الاكتفاء بالتنبيه فقط، قام مجموعة من السائقين ممّن يمتلكون أكثر من سرفيس وتضررت مصالحهم الشخصية، صباح الأحد، بقطع الطريق وإثارة الشغب ومنع زملائهم من العمل، بغية التمرد، لحماية مصالحهم”، وفق ما ذكره لتلفزيون الخبر.
يُذكر أنه وبالرغم من تطبيق أنظمة التتبع “GPS” في مختلف المحافظات، لا تزال أزمة المواصلات تثقل كاهل السوريين، في حين أن السائقين يشعرون بالغبن لأسباب عدة تبدأ بالارتفاع الكبير لأجور الإصلاح وتغيير الزيت، ولا تنتهي بنقص المخصصات، إذ يحصل السائق في محافظة اللاذقية، على سبيل المثال، على ليتر واحد فقط مقابل كل 7 كيلومترات، وفق سائقين.
تلفزيون الخبر