منظمة حظر الأسلحة الكيميائية توافق على إرسال خبراء إلى خان شيخون بريف إدلب
وافقت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على ارسال خبراء إلى خان شيخون بريف إدلب من أجل التحقيق في المزاعم التي تتحدث عن استخدام السلاح الكيماوي.
وأوضحت المنظمة، وفقاً لوكالة “سانا”, أنها “لم تتمكن بعد من تحديد الجهة المسؤولة عن مزاعم استخدام السلاح الكيمياوي هناك”.
ونقلت وكالة “تاس” عن مدير عام المنظمة أحمد أوزومجو قوله أن “المنظمة مستعدة لإرسال خبرائها إلى خان شيخون، و الفريق أصبح جاهزاً للتوجه إلى خان شيخون ولدينا متطوعون”.
وكانت أغلبية أعضاء منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، رفضت الاسبوع الماضي، اقتراحاً تقدمت به روسيا وايران لتشكيل فريق جديد، للتحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي فى خان شيخون بريف إدلب.
ورفضت منظمة الأسلحة الكيميائية أيضاً اقتراح روسي صيني لزيارة مطار الشعيرات الذي اعتدت عليه الولايات المتحدة، والتحقق من مزاعمها بتخزين أسلحة كيميائية بداخله.
وأقر “أوزومجو” بأن “المشكلة التي تعرقل إرسال الفريق، “تتعلق بكون هذه المنطقة تقع في ريف إدلب، وتخضع لسيطرة مختلف فصائل “المعارضة”، ويجب التوصل إلى تفاهمات مع تلك الفصائل قبل إرسال الخبراء”.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين نفى بشكل قاطع في الرابع من الشهر الجاري قيام الحكومة السورية باستخدام الغازات السامة في خان شيخون، أو في أي مدينة أو قرية سورية أخرى.
وأكد المصدر أن “الجيش العربي السوري ليس لديه أى نوع من الاسلحة الكيميائية، ولم يستخدمها سابقاً ولن يستخدمها لاحقاً، ولا يسعى الى حيازتها أصلاً”.
وبدوره نقل “ميخائيل أوليانوف”، مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، لمسؤولين أمنيين في الأمم المتحدة أن “الوضع في محيط بلدة خان شيخون ليس مثالياً، لكنه يسمح بزيارة الخبراء”.
وعبر عن أمله في أن يقوم الخبراء بزيارة سوريا في أقرب وقت ممكن، على الرغم من أنه أقر بضرورة القيام بتحضيرات إضافية للرحلة.
وذكر “أوليانوف” أن “مادة السارين ليست مستقرة، وبعد مرور فترة زمنية طويلة نسبياً سيكون من الصعب جدا الكشف عن آثارها”.
ومن الجدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرس” قام بتعيين “الغواتيمالي إدموند موليت” رئيساً للجنة التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.