اخبار العالمالعناوين الرئيسية

“ظنوها سوريّة”.. مناصرو حزب “النصر” التركي يتظاهرون أمام صيدلية “شام” في إسطنبول

تظاهر مناصرو حزب “النصر” التركي أمام صيدلية تعود ملكيتها إلى مواطنين أتراك في حي “إسنيورت” في إسطنبول، ظناً منهم أنها تعود إلى سوريين لأنها تحمل اسم “شام” على يافطتها الخارجية.

 

وجاء ذلك بعد أن توجّه زعيم حزب “النصر”، “أوميت أوزداغ”، مع مرشح حزبه لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى إلى “إسنيورت” ضمن حملتهم الانتخابية، إذ أجرى الطرفان جولة على المحال التجارية في المنطقة بصحبة أناس متجمعين حولهما.

 

ووقعت الحادثة في أثناء محاولة “أوزداغ” إلقاء بيان صحفي في الحي أمام الصيدلية التي ظنوا أنها تعود إلى صيدلي سوري الأصل، إلا أن صاحبها الفعلي، وهو مواطن تركي، عارض إجراء المؤتمر الصحفي أمام صيدليته وقال لهم “لا تصوروا هنا” ما تسبب في موجة غضب عارمة لدى مناصري الحزب.

 

ونظّم أعضاء الحزب مظاهرة أمام الصيدلية ردّاً على مطالبات الصيدلي بعدم التصوير، ورددوا هتافات قالوا فيها، إن “نحن أتراك، نحن قوميون، نحن أتاتوركيون”، ما دفع الصيدلاني لدخوله إلى صيدليته وإغلاقه الأبواب منعاً من تحولها إلى عراك.

 

وخرج مسؤول من حزب “النصر” في فيديو تداولته وسائل إعلام تركية، يؤكد فيه أن الصيدلية تعود ملكيتها إلى مواطن تركي، وبأنهم ظنوا بأن صاحبها سوري بسبب كثرة السوريين في حي “إسنيورت” وبسبب اسمها “شام”.

 

وخرج بعد ذلك الصيدلي التركي في الفيديو يشكر فيه زعيم حزب “النصر” على تفهمه واستماعه إلى شكواه، مؤكداً على أن المشكلة تم حلّها بالتراضي.

 

ويتعمد زعيم الحزب، “أوميت أوزداغ”، خلال جولاته في الولايات التركية زيارة المتاجر والمحال السورية، وإجراء حوارات مع التجار السوريين، واتهامهم بالتهرب الضريبي واستفزازهم وتوجيه كلام عنصري لهم.

 

يُذكر أن حزب “النصر” يعرف بسياسته المعادية للاجئين السوريين، من خلال الظهور الإعلامي المتكرر لزعيمه، “أوزداغ”، على وسائل إعلامية متعددة، فضلاً عن منشوراته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي يسيء فيها إلى اللاجئين السوريين في تركيا، ويُطالب بترحيلهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى