العناوين الرئيسيةفلسطين

المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان يدين دهس دبابات الاحتلال لعشرات الفلسطينيين وهم أحياء

أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة تكرار حوادث قتل الاحتلال “الإسرائيلي” للفلسطينيين دهساً تحت جنازير دباباته وهم أحياء، وتدميره الممتلكات في إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

 

وأكد المرصد في بيان، الأحد، أنه “وثق عشرات الحالات لدبابات الاحتلال التي قتلت فلسطينيين دهساً من بينها دهس شاب في حي الزيتون بمدينة غزة الخميس الماضي”.

 

ونقل المرصد عن شهود عيان قولهم إن “الحادثة جرت في شارع صلاح الدين، إذ قام جنود الاحتلال بربط الشاب بقيود بلاستيكية، ووضعه على الإسفلت، ثم دهس جسده بمركبة مدرعة”.

 

وقال المرصد إن “عمليات السحق تحت جنازير الدبابات تمثل أحد الأساليب الوحشية التي يستخدمها الاحتلال لقتل الفلسطينيين في القطاع، في انتهاك لإنسانيتهم وآلامهم وكرامتهم”.

 

وبين المرصد أن “تلك الممارسات تأتي تنفيذاً لتحريض مسؤولي الاحتلال بإبادة الفلسطينيين في غزة، وكنتيجة للحصانة المطلقة التي يتمتع بها مرتكبو هذه الجرائم وإفلاتهم المستمر من العقاب في ظل عدم اتخاذ أي إجراءات لمساءلتهم ومحاسبتهم”.

 

وذكر “الأورومتوسطي” أن “الاحتلال مستمر بقتل الفلسطينيين في قطاع غزة على نحو واسع من خلال القصف الجوي والمدفعي على المناطق السكنية، وكذلك من خلال تصعيد وتيرة تنفيذ عمليات القتل والإعدام بالقنص وإطلاق النار من طائرات مسيرة والدهس، بما يصل إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.

 

ووثق المرصد أيضاً تكرار حالات تدمير آليات الاحتلال لممتلكات الفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع، حيث تقوم دباباته بتدمير وطحن السيارات الموجودة في الشوارع، ما يؤكد النية المبيتة لتدمير ممتلكات الفلسطينيين على نحو منهجي وواسع النطاق.

 

وجدد “الأورومتوسطي” مطالبته المجتمع الدولي بضرورة وقف جريمة الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال ارتكابها بحق أهالي قطاع غزة منذ خمسة أشهر، وضمان إلزام “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وقرار محكمة العدل الدولية، ووجوب اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان مساءلتها ومحاسبتها على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.

 

وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 70 ألف جريح في 146 يوماً من حرب الإبادة “الإسرائيلية” التي استهدفت أرواح المدنيين على نحو وحشي وغير مسبوق.

 

وكانت حذرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن ربع عدد سكان قطاع غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة، مشيرةً إلى أن العاملين بالمجال الإنساني يواجهون عقبات هائلة لمجرد إيصال الحد الأدنى من الإمدادات، ومؤكدةً أن إيقاف الأعمال العدائية يمثل أولى خطوات القضاء على خطر المجاعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى