“دراسة”: السرطان يهدد حياة أطفال الرجال الذين يعانون من ضعف الخصوبة
وجدت دراسة جديدة، نُشرت نتائجها في مجلة Human Reproduction، أن “أطفال الرجال الذين يعانون من ضعف الخصوبة، أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان في سن مبكرة”.
واستخدم الباحثون قواعد بيانات ولاية “يوتا” الأمريكية، لجمع معلومات عن أقارب للرجال من الدرجة الأولى (الوالدين أو الأخوة أو الأبناء)، وكذلك الأجداد أو بنات الإخوة وأبناء الإخوة والأجداد الأكبر أو الأعمام.
وأظهرت النتائج أن “أفراد عائلات الرجال الذي يعانون من انعدام مستويات الحيوانات المنوية، عانوا من زيادة بنسبة 156% في خطر الإصابة بسرطان العظام والمفاصل، وزيادة في خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية بنسبة 60%، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم بنسبة 27%”.
أما بالنسبة لأقارب الرجال الذين يعانون من انخفاض مستويات الحيوانات المنوية، أظهرت النتائج “زيادة بنسبة 143% في خطر الإصابة بسرطان العظام والمفاصل، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الخصية بنسبة 134%، وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 16%”.
وقال معد الدراسة، “جويمي رامزي”، من جامعة “يوتا”، إنه “عندما يتشارك أفراد الأسرة في أنماط خطر الإصابة بالسرطان، فهذا يشير إلى أن لديهم سلوكيات وراثية أو بيئية أو صحية مشتركة”.
وتابع “رامزي”، أنه “من خلال تحديد مجموعات العائلات التي لديها أنماط مماثلة لخطر الإصابة بالسرطان، يمكننا تحسين فهمنا للآليات البيولوجية لكل من السرطان والعقم، وسيساعدنا على تقييم خطر الإصابة بالسرطان لدى العائلات وتقديم استشارات أفضل للمرضى”.
ولم يتوصل فريق البحث إلى سبب وجود علاقة بين عدد الحيوانات المنوية والسرطان، لكنهم يجرون تسلسلاً جينياً للبحث عن طفرات جينية محددة قد تكون السبب وراء هذه الارتباطات.
الجدير بالذكر أن عدد الحيوانات المنوية النموذجي يبلغ أكثر من 15 مليون حيوان منوي لكل 1 ملليلتر من السائل المنوي.
ويُعرّف انخفاض عدد الحيوانات المنوية، والذي يُطلق عليه طبياً “قلة النطاف”، بوجود أقل من 15 مليون حيوان منوي في 1 ملليلتر من السائل المنوي، ويسمّى عدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي بـ”فقد النطاف”.
تلفزيون الخبر