العناوين الرئيسيةمحليات

بالتعاون مع المتحف الوطني العُماني.. بدء المرحلة الثانية من ترميم القطع الأثرية السورية المتضررة جراء الحرب

بدأت المرحلة الثانية من عمليات ترميم القطع الأثرية السورية المتضررة جراء الحرب الإرهابية على سوريا، في إطار التعاون بين وزارة الثقافة -المديرية العامة للآثار والمتاحف والمتحف الوطني العُماني.

 

وقال مدير عام المديرية العامة للآثار والمتاحف، “محمد نظير عوض”، إن “الاتفاق مع المتحف الوطني العُماني شمل تحديد القطع وعددها، وكيفية شحنها لتصل إلى سلطنة عُمان ليصار إلى ترميمها، ومن ثم عرضها في المتحف الوطني العُماني ليتعرف زوّاره وهم من جميع أنحاء العالم على الحضارة السورية وعراقتها وأصالتها”، وفق “سانا”.

 

وأضاف “عوض”، أن “خبراء مديرية المخابر في المديرية العامة للآثار والمتاحف قادرون على ترميم هذه القطع الأثرية ومن بينها القطع الأثرية الحجرية، لكن هذا التعاون مع الجانب العُماني فيه دعم معنوي لإدارة التراث الأثري المنكوب في سوريا”.

 

وتابع “عوض”، أن “التعاون يأتي ضمن إطار اتفاقية التعاون بين البلدين من خلال ترميم المتاحف والمباني التاريخية والقطع الأثرية، وكان آخرها ترميم مباني قلعة حلب التي تعرضت للأضرار جراء زلزال 6 شباط 2023”.

 

وأوضح “عوض”، أن “المتحف العماني لديه مخبر لترميم القطع الأثرية على اختلاف أنواعها وأحجامها، وفي مجال القطع الحجرية الكبيرة يستعين بخبراء متخصصين بهذا المجال، ومنهم الخبراء الروس من متحف الارميتاج”.

 

ونقلت وسائل إعلام روسية عن أمين عام المتحف الوطني العُماني، “جمال بن حسن الموسوي”، قوله إنه “تم ترميم أكثر من 200 قطعة وبشكل أكثر دقة 207 قطع في المرحلة الأولى بين عامي 2021 و 2022 في مسقط”.

 

وأردف “الموسوي”، أنه “هذا العام سنستقبل الدفعة الثانية من القطع الأثرية من سوريا، وستحتوي على 200 إلى 300 قطعة، وسيستمر العمل في ترميمها لمدة عامين، وسنقوم أيضاً بإشراك متخصصين روس في أعمال الترميم”.

 

وأضاف “الموسوي”، أن “متخصصين من الارميتاج يعملون في سلطنة عمان داخل أسوار المتحف الوطني على ترميم الآثار من مدينة تدمر التي دمرها الإرهابيون، في حين عمل متخصصون عمانيون على ترميم العناصر المتبقية”.

 

ولفت “الموسوي” إلى أن “هذا التنسيق الفريد وتجربة العمل على المستوى الدولي بين وزارة الثقافة- مديرية الآثار والمتاحف في سوريا والمتحف الوطني العُماني ومتحف الارميتاج لا وجود له في أي مكان آخر”.

 

يُذكر أن التراث السوري تكبد خسائر كبيرة نتيجة التخريب والدمار الذي تسبب به الإرهابيون، ولم يستثنِ حجراً أو بشر طوال سنوات الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى