أهالي حارة “بيت العدة” في تعنيتا بريف بانياس يشتكون معاناتهم مع واقع مياه الشرب
اشتكى أهالٍ من حي “بيت العدة” في قرية تعنيتا بريف بانياس، عبر تلفزيون الخبر، عدم وصول مياه الشرب إلى منازلهم سوى يوم واحد كل شهر أو شهرين، على حد قولهم.
وقال أحد المشتكين، لتلفزيون الخبر، إن “آخر يوم تم خلاله تغذيتهم بالمياه كان بتاريخ 31 كانون الثاني الماضي، ولغاية اليوم لم تصل المياه للحي رغم وصولها لباقي أحياء القرية”.
وأضاف المشتكي، أن “حي بيت العدة تتم تغذيته من خط نبع الحاج حسن، والذي يُغذّي أكثر من قرية مجاورة، بالإضافة لأحياء عدة في تعنيتا، لكن المياه تتأخّر لأكثر من شهر لتصلهم”، متسائلاً “بأي منطق هذا؟”.
وتساءل مشتكي آخر، أنه “نحن حالياً في فصل الشتاء، وهطولات مطرية خيّرة وغير مسبوقة شهدتها المنطقة، ورغم ذلك المياه لا تصل سوى يوم واحد كل شهر أو شهرين، فماذا سيحصل في أوقات الضغط خلال فصل الصيف؟ وما هي الحجج التي سيخرج بها إلينا المعنيين حينها؟”.
ولفت المشتكي، إلى أن “حجج مؤسسة مياه القدموس، تبقى واحدة، مهما تعاقبت عليها الإدارات واختلفت، وهي وجود أعطال نقوم بإصلاحها، لكن دون تغيير يُذكر”، وأردف “هل يعقل أن لا حلول لهذه الأعطال منذ سنوات؟”.
وقال مدير وحدة مياه القدموس، “ماهر ديبو”، في ردّه على الشكوى، لتلفزيون الخبر، أن “حي بيت العدة، هو الحي الوحيد في تعنيتا، الذي يستفيد من مشروع جسر الحاج حسن”.
وتابع “ديبو”، أنه “لذلك عند تسجيل دور لأي قرية، نسجّل لهذا الحي معها، وآخر مرة تم ضخ المياه للحي في 6 شباط الجاري، أي قبل 18 يوماً، وجميع المستفيدين من مشروع جسر الحاج حسن تأتيهم المياه كل 20 إلى 24 يوماً”.
وأكمل “ديبو”، أن “هناك أعطال كثيرة في الغاطسات الموجودة، وسيتم وضع ثلاث مضخات أفقية في الخدمة خلال يومين أو أكثر بقليل، للتخلّص من مشكلة الأعطال وتخفيف التقنين”.
يُشار إلى أن شكاوى مشابهة من حي “بستان متنى” التابع لقرية تعنيتا بريف بانياس، وردت إلى بريد التلفزيون، تتحدث عن معاناة مماثلة مع واقع المياه، وسط مبالغ فلكية يتكبدها السكان لشراء المياه من الصهاريج، إذا تتجاوز فترة التغذية 20 يوماً أحياناً، ليتبيّن أنه حي آخر داخل القرية يتغذّى من نبع الحاج حسن أيضاً.
والسؤال أنه: إذا كانت المدة 18 يوماً أو شهر، لا فرق، أي أسرة مهما قلّ عدد أفرادها بإمكانها تحمّل تقنين مياه طيلة هذه المدة في عزّ الشتاء؟ فما بالك خلال فترة الصيف، وسط توقعات أن يكون صيف 2024 هو الأكثر حرارة على الإطلاق، بحسب الجمعية الفلكية السورية.
وفي ظل ظروف معيشية قاهرة تعصف بالسوريين، أليس من الأجدى أن تقوم المؤسسات الخدمية بأداء دورها وإصلاح الأعطال والالتفاف عليها قدر المُستطاع ولو ضمن الإمكانيات عوضاً عن تقديم المبررات، والتي يدركها الجميع بشكلٍ أو بآخر؟.
بشار الصارم – تلفزيون الخبر