العناوين الرئيسيةثقافة وفن

ابنة حلب الروائية “ريما بالي” تدخل القائمة القصيرة ل”بوكر” العربية

دخلت ابنة حلب، الروائية “ريما بالي” إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية – البوكر، لعام 2024، عبر روايتها “خاتم سُليمى”.

وتحدثت “بالي” لتلفزيون الخبر عن روايتها قائلة: “تقوم رواية خاتم سليمى على عدة تساؤلات، هل من وجود لثمّة حقيقة؟ أم أن كل ما نعرفه ونؤمن به ليس إلا أساطير قديمة أو حديثة اخترعتها نوايا باطنية ورغبات مكبوتة؟”.

وتابعت “بالي”: “هل تعد نصف الحقيقة حقيقة؟ أم ان الحقيقة ليست حقيقة إن لم تكتمل، وهل للحقيقة وجه واحد؟ أم هي متعددة الوجوه، وتختلف باختلاف الظروف ووجهات النظر؟وهل أن الفرصة متاحة دائماً لإدراك الحقيقة كاملة؟ أم أننا قد نعيش ونموت من دون أن ندرك من الحقيقة إلا نصفها”.

 

وأكملت الكاتبة: “وكأن الحقيقة أنثى ماكرة لا تكشف إلا عن نصف وجهها كأنها ابتسامة سلمى، و”خاتم سليمى” ليست رواية عن الحب، ليست رواية عن الحرب، قد تكون نصف رواية، وتحتاج لمخيلة قارئ لتكتمل، وختاماً هي دعوة إلى صياغة أسطورتنا الخاصة وتحقيق النبوءات”.

 

وأردفت “بالي”: “عندما شرعت في كتابتها كنت أنوي تشريح فكرة التعلّق، ما قادني إلى تجاوز الحب بين البشر إلى حب الأرض والتعلّق بالتقاليد والطقوس، وهنا حضرت حلب وفرضت نفسها، ثم وجدتها تسرق الأضواء وأدوار البطولة من كل الشخصيات وتلون حسب مزاجها الأجواء العامة للرواية، وقد أحببت هذا الأمر ودعمته”.

 

وروت “بالي” لتلفزيون الخبر عن أصل حكاية الرواية قائلة: “في بدايات العام 2017، وفي محطة القطار في “توليدو/ أسبانيا” لمحت على رف المغسلة خاتماً منسياً غريب التصميم، تخيلته يحدّق بي كطفل تائه مذعور، فسألته عن أمه”.

 

وأضافت “بالي”: “جاءت إجابته كشرارة البداية التي كنت أنتظرها ليبحر مركبي في قصة حب سلمى لحلب وشمس الدين، سابراً أغوار هذا التعلّق الذي يكاد يكون مرضاً مستعصياً، وكانت خاتم سليمى، التي وبسبب أزمة “كوفيد 19″ والركود الذي خيّم على صناعة النشر لم ترَ النور إلا في نهاية صيف 2022”.

 

وبينت الكاتبة أن: “الرواية استغرقت أكثر من عامين لإنجازها، بشخصيات لوكاس، سلمى وشمس الدين، في مدينة “توليدو” الجميلة، الغارقة في السحر والملقبة بمدينة الثقافات الثلاث، تهنا معاً في متاهات الأزقة القديمة الضيقة التي تشبه أزقة حلب”.

 

وأوضحت “بالي” أن مشروعها الأدبي بعد هذه الرواية كان رواية “ناي في التخت الغربي” الصادرة عن دار المطبوعات للتوزيع والنشر في بيروت منذ أشهر قليلة”.

 

يشار إلى أن الكاتبة ريما بالي ولدت عام 1969 في حلب، وألفت أربع روايات وبدأت الكتابة في سن مبكرة بتشجيع من عائلتها متأثرة بأعمال جبران خليل جبران ونيتشه وسارتر ونجيب محفوظ وبعض كلاسيكيات الأدب العالمي والعربي، كما قالت لتلفزيون الخبر.

 

وسبق ترشيح عملين روائيين للروائيتين السوريتين سوسن جميل حسن ولينا هويان الحسن من بين 16 رواية اشتملت عليها القائمة الطويلة لنيل “الجائزة العالمية للرواية العربية” (بوكر العربية) بدورتها الـ16 في العام الفائت (2023).‏

 

يذكر أن الجائزة العالمية للرواية العربية أطلقت عام 2007 في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتُنظم بتمويل من دائرة الثقافة والسياحة– أبو ظبي، وبرعاية من مؤسسة جائزة “بوكر” البريطانية.

 

وتتنافس ستة أعمال روائية للفوز بالجائزة لهذا العام (2024)، وهي: “قناع بلون السماء” للكاتب الفلسطيني باسم خندقجي، صادرة في طبعة مصرية مشتركة بين تنمية ودار الآداب، و”مقامرة على شرف الليدي ميتسي” للكاتب المصري أحمد المرسي، صادرة عن دار دون.

 

إلى جانب رواية “الفسيفسائي” للكاتب المغربي عيسى ناصري، صادرة عن دار مسكيلياني، و”باهبل: مكة 1945-2009″ للكاتبة السعودية رجاء العالم، صادرة عن دار التنوير، و”سماء القدس السابعة” للكاتب الإماراتي أحمد العيسة، صادرة عن دار منشورات المتوسط، و”خاتم سليمى” للكاتبة السورية ريما بالي، والصادرة عن دار تنمية.

 

عمار ابراهيم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى