“تذكرتك.. ما تذكرتني”.. الفرق في آلية التفكير بين النساء والرجال للمناسبات والهدايا

تختلف آلية التفكير بين الرجال والنساء في المناسبات كأعياد الزواج،ىالحب، وعيد الميلاد، ما يجعل لتلك المناسبات والهدايا المتعلقة أهمية خاصة تختلف بين الجنسين.

“حتى لو غنية بحب الهدية”، بهذه الكلمات عبرت عبير (40 عاماً) لتلفزيون الخبر عن شعورها عند اقتراب المناسبات التي تخصها مثل “الفالنتاين”، عيد زواجها وعيد ميلادها.

وأكملت عبير، وهي أم لطفلين، أن مناسبة عيد الزواج هي الأكثر أهمية بالنسبة لها، لأنه يعتبر بمثابة ولادة جديدة لها، لكنها تحب الاحتفال بكل المناسبات وانتظار هديتها من زوجها لما لها أهمية خاصة من شخص خاص، حسب تعبيرها.

من جهته، أقر ّ عادل (45 عاماً) لتلفزيون الخبر أنه “يحتفل ببعض المناسبات من أجل إسعاد زوجته عبير، فهذه المناسبات لا تعني له الكثير ياستثناء عيد زواجهما لما يحمله من ذكرى جميلة في حياته”.

أما أيمن (41 عاماً، موظف في القطاع الخاص بحمص) قال لتلفزيون الخبر إنه “ينزعج إذا نسيت زوجته عيد ميلاده أو الفالنتاين، لكن الهدية لاتعنيه كثيراً”.

وأضاف أيمن أن “طبعه يميل لإحياء المناسبات ويحضر لها قبل فترة وجيزة”، مضيفاً “اشتريت هدية الفالنتاين منذ ثلاثة أسابيع بينما اشترتها زوجتي في يوم المناسبة”.

وعّبرت أنغام (38 عاماً) القاطنة في ريف حمص لتلفزيون الخبر، أن “تذكر عيد ميلادها يعنيها كثيراً وتنزعج في حال مروره دون أن تُهدى وتهدي الطرف الآخر، فهذه المناسبات فرصة لتغيير روتين الأيام”.

وقال عبيدة (34 عاماً، أب لثلاثة أطفال) لتلفزيون الخبر أنه ” لا أكترث بهذه المناسبات لكن زوجتي تحزن كثيراً في حال عدم تذكرها، وتقبل بأي هدية كانت، فالمهم عندها أن أتذكرها”.

وتنسى براءة (30 عاماً، ناشطة في المجال الإنساني)، المناسبات كعيد الميلاد وعيد الزواج وغيرها، مضيفةً لتلفزيون الخبر “غالباً تذكرني حماتي بعيد ميلاد زوجي، لذلك فإنه بالمقابل ينسى هذه المناسبات أيضاً، مع الاشارة إلى أن السبب هو النسيان وليس عدم الاهتمام”.

بدورها، أوضحت الاستشارية في العلاقات الاجتماعية، هبة موسى لتلفزيون الخبر أنه “بالطبيعة البشرية تعتبر الهدايا والمناسبات جميلة لأنها تعطي جواً من الدفء والمحبة والتواصل بين الناس، لكن تبعاً للوضع الحالي في سوريا فأصبح الشخص يفكر بموضوع الهدايا من الجانب المادي”.

وتابعت “موسى”: “لكن الهدية ليست بحجمها فيمكن أن تعني الكثير رغم ببساطتها، ومن أحد أسباب المشاكل العائلية ربط الاهتمام بالهدية”.

وأكملت “موسى” حول اختلاف آلية التفكير بين الرجل والمرأة: “نصف الكرة الدماغي الأكثر فعالية عند المرأة، يستدعي الدخول في التفاصيل فتجد بعض النساء يدخلن في أدق التفاصيل فتقول للرجل مثلاً “هديتني السنة الماضية السنة ليش لا؟”.

وتابعت الاستشارية: “أما نصف الكرة الأكثر فعالية عند الرجل لايدخل بالتفاصيل، فيقول يقول للأنثى مثلاً “أنا تذكرتك..أرسلت رسالة واتس اب، شاركتك بالعمل، خرجنا في نزهة”، وفقاً “لموسى”.

وأردفت “موسى”: “وهدية الرجل أن تشعر الأنثى بالضغوط الاقتصادية وأولويات الحياة، لكنه لاينساها من اهتمام معين مثل المساعدة في المطبخ، مشوار تحبه، وهذه الأمور بمثابة هدية بالنسبة له”.

وأسفت “موسى” لحال المناسبات وتحولها للتجارة رغم أنها غير محصورة بيوم واحد، فالحب ليس له توقيت، ومن الممكن أن تكون في أي يوم بالسنة، وليست قضية كبيرة عندما ينسى الرجل الهدية ويتذكرها في يوم آخر”.

يذكر أن الوضع الاقتصادي الحالي انعكس سلباً على احتفال السوريين بالمناسبات وشراء الهدايا، لكنه لم يمنعهم من تبادل الحب والمحبة غير المرتبطة بالهدية.

بشار الصارم – تلفزيون الخبر