مدير الثروة السمكية السابق في دير الزور وعدد من الموظفين يطالبون عدم إعادتهم للعمل بعد فصلهم خلال سنوات الحصار
اشتكى المدير السابق للثروة السمكية في ديرالزور المهندس “عباس حيجي” وعدد من الموظفين عبر تلفزيون الخبر، عدم إعادتهم لعملهم بعد تحرير المدينة، وذلك بعد أن تم أخذ قرار فصلهم عن العمل أثناء سنوات الحصار على المحافظة.
وشرح مدير الثروة السمكية السابق بديرالزور، المهندس “عباس حيجي” عبر شكواه لتلفزيون الخبر، “لقد تم فصلي انا أيضاً كباقي الموظفين والذين يبلغ عددهم تقريباً 34 موظفاً مابين إداري وفني في فترة الحصار، وذلك في الشهر الأول من عام 2016”.
وأوضح المهندس “الحيجي” تفاصيل فصله وباقي الموظفين قائلاً:” أنا في بداية العام الأول من الحصار كنا مقيمين أنا وعدد من زملائي في قرية التبني التي تبعد مايقارب 40كم عن مدينة ديرالزور بسبب ظروف الحصار القاسية، وفي بداية كل شهر نأتي إلى مدينة ديرالزور من أجل قبض رواتبنا الشهرية، وبعد أن ساءت الأوضاع قمنا بوضع أنفسنا تحت التصرف في مدينة الحسكة، ريثما ينتهي الحصار عن مدينة ديرالزور”.
وأكمل حديثه “ولكن بسبب إغلاق الطريق الواصل مابين الحسكة ومدينة ديرالزور وبعد قدومي إلى القرية لتفقد عائلتي لم يعد باستطاعتي العودة لمدينة الحسكة أو الدخول لديرالزور، وكانت في تلك الآونة شبكة الاتصالات شبه معدومة لدينا، وأصبحنا تحت سيطرة تنظيم “داعش”.
وقال المهندس “الحيجي” أنه ” في تلك الفترة تم أخذ قرار بفصلنا من قبل المدير العام للثروة السمكية السابق في مدينة الحسكة، وذلك بعد تغيبنا لمدة 15، علماً أن قرار رئاسة الوزراء كان ينُص بأن “كل موظف يتواجد في مناطق سيطرة تنظيم “داعش” بفترة الحصار يعتبر إجازة بلا أجر ريثما يتم تحرير المدينة”.
وتابع المدير السابق “بعد تحرير المدينة ذهبت إلى محافظة طرطوس، كون الإدارة العامة للثروة السمكية تتواجد في مدينة جبلة، من أجل عودتي للعمل بديرالزور أنا وباقي زملائي من الموظفين، بعد معرفتي بقرار فصلي، وفي ذلك الوقت تم تغير المدير العام ووضع الدكتور عبد اللطيف العلي، وكانت استجابته جيدة ووعدنا بعد الانتهاء من الموافقات الأمنية اللازمة سيقوم بمساعدتنا للعودة للعمل بديرالزور”.
وأوضح المهندس “الحيجي”: “بعد انتهائنا من تجهيز الموافقات الأمنية تم أخذ قرار “بالتريث” وللآن لم نعد للعمل ولم نأخذ مستحقاتنا المالية، علما أنني شغلت منصب مدير للثروة السمكية منذ عام 2000 ولغاية عام 2012″.
وأضاف مدير الثروة السمكية السابق بديرالزور ” أصبحت أعمل كعامل بيتون من أجل تأمين قوة عائلتي بعد أن فقدنا الأمل أنا وباقي زملائي بالرجوع إلى عملنا كالسابق في الثروة السمكية”.
ومن جانب آخر بيّن مدير الثروة السمكية في دير الزور الحالي المهندس “سامر جبر” لتلفزيون الخبر، أن “موظفينا الذين خرجوا أثناء الحصار وضعوا أنفسهم تحت تصرف مركز الحسكة واستمروا فيه لغاية عام 2016، وفي هذه الفترة تم تسليمهم جميع مستحقاتهم المالية، ومن ثم انقطعوا عن مركز الحسكة، ومن بعدها صدر بحقهم قرار بحكم المستقيل لانقطاعهم عن العمل بمركز الحسكة لمدة تزيد عن 15يوم”.
ونوه “الجبر”، أنه “بعد تحرير مدينة ديرالزور، قدّم جميع الموظفون الذين تم فصلهم طلبات عودة للعمل، ونحن من جانبنا كإدارة في ديرالزور قمنا بإعطاء موافقة برجوعهم للعمل وأرسلناها للهيئة العامة للثروة السمكية، والتي بدورها أعطت موافقات بعودتهم للعمل بناءً على موافقتنا، كوننا نحتاج لخبراتهم بالعمل وينقصنا الكادر الفني المُدرب”.
وتابع حديثه، بأنه “تم إرسال أوراقهم للوزارة، وبذلك الوقت صدر قرار من رئيس مجلس الوزراء، أن كل قرار يخص العودة للعمل أو حكم المستقيل تعود له بشكل مباشر، وهو بدوره لم يعطي موافقة بعودتهم للعمل”.
وأوضح “الجبر”، انه “كان يوجد لدينا 230 موظف أما الآن ليس لدينا سوى 26 منهم ونحن بحاجة لعودة موظفينا القدامى للعمل، بالأخص الكادر الفني من فئة الشباب، كونهم يمتلكون الكفاءة والخبرة بحيثيات العمل وميدانياته، وتصفية الحقوق المالية للموظفين الذين بلغوا سن التقاعد”.
الجذير بالذكر أن محافظة ديرالزور في سنوات الحصار كانت تمُر بظروف خاصة واستثنائية من جميع النواحي، إضافة إلى وضع محافظة الحسكة وظروفها الأمنية الخاصة، التي جعلت حركة التنقل بين المحافظتين شديدة الصعوبة، إضافة لغلاء المعيشة فيها والذي دفع معظم الموظفين الذين وضعوا أنفسهم تحت تصرف الحسكة، لوضع عوائلهم في القرى القريبة من محافظة ديرالزور، وخضوعهم لقوانين من كانوا فيها من مسلحين ومحاصرتهم لهم في تلك الآونة.
حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور