اخبار العالمالعناوين الرئيسية

اغتيالات غيّرت وجه المنطقة والعالم

تحل في مثل هذه الأيام ذكرى اغتيال شخصيتين لبنانيتين بارزتين على صعيد المنطقة والعالم، الأولى رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري، والثانية القائد العسكري في “حزب الله” اللبناني عماد مغنية.

وشهد العالم والمنطقة العربية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية سلسلة من الاغتيالات السياسية التي شكلت مفترق طرق في سياق الأحداث التي تلتها سواء كانت من قِبل أطراف خارجية أو نتيجة صراعات داخلية وأبرزها.

اغتيال رفيق الحريري
سقط رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري قتيلاً على إثر تفجير أصاب موكبه في 14 شباط 2005 في بيروت، ونتج عن العملية تشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة المتورطين في العملية ومحاكمتهم.

واعتبر محللون أن اغتيال الحريري شكّل نقطة تحول مهمة على طريق “الشرق الأوسط الجديد” الذي نادت به أمريكا لضرب أنظمة وحركات تحرر في المنطقة، حيث كانت أولى مفاعيل العملية اتهام سوريا جزافاً بها لمحاصرتها.

اغتيال عماد مغنية

ارتقى عماد مغنية القائد العسكري للمقاومة اللبنانية “حزب الله” شهيداً إثر عملية اغتيال قام بها الاحتلال الصهيوني في شباط 2008 بدمشق.

وتناقل الإعلام الصهيوني مرات عدة تقارير عن ازدياد قوة “حزب الله” وتطوره وتحوله لخطر وجودي على “الكيان” بعد عملية الاغتيال.
“سليماني” و”المهندس”

اغتيل في 3 كانون الثاني 2020 قائد “فيلق الق*دس” الإيراني قاسم سلي*ماني ونائب رئيس هيئة “الح*شد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس بعملية أمنية في بغداد نفذتها قوات الاحتلال الأمريكي بالعراق في 3/1/2020.

ووضعت هذه العملية المنطقة أمام خطر وقوع حرب كبيرة لما يشكله الرجلين من أهمية كبيرة لدى إيران وحلفائها، خصوصاً بعد قيام القوات الإيرانية باستهداف قاعدة “عين الأسد” الأمريكية في العراق بالصواريخ.

اغتيال الكونت فولك برنادوت

ترأس الوسيط الدولي للأمم المتحدة الكونت فولك برنادوت عملية المفاوضات بين الجيوش العربية والعصابات الصهيونية أثناء حرب تحرير فلسطين.

واقترح الكونت وضع حد للهجرة اليهودية لفلسطين ووضع القدس بأكملها تحت السيادة الفلسطينية ما أثار غضب منظمتي “أرغون” و”شتيرن” الصهيونيتين ودفعهما لاغتياله في 17/9/1948 ما أدى لانهيار المفاوضات واستمرار الحرب حتى احتلال فلسطين.

اغتيال أنور السادات

وقّع الرئيس المصري محمد أنور السادات اتفاقية “كامب ديفيد” مع العدو الصهيوني عام 1979 وتسبب ذلك في انقطاع علاقات مصر مع الدول العربية، وتشكل حالة احتقان في الداخل المصري.

وأقدم خالد الإسلامبولي على إطلاق الرصاص على السادات أثناء عرض عسكري للجيش المصري في احتفالات “حرب أكتوبر” عام 1981 ما أرداه قتيلاً، وذلك بعد سلسلة من الاعتقالات التي طالت ما يقارب 2000 مصري.

اغتيال بشير الجميل

أُنتخِب بشير الجميل قائد ميليشيا “القوات اللبنانية” رئيساً لجمهورية لبنان في 23/8/1982، وقبل استلامه للمنصب بأيام تم اغتياله في مبنى حزب” الكتائب” في بيروت الشرقية على يد حبيب الشرتوني.

وقام الشرتوني باغتيال بشير لقيامه بعقد تحالفات مع قوات الاحتلال الصهيوني في لبنان لتسهيل عملية وصوله للحكم وللتخلص من المقاومة.

وأنهى هذا الاغتيال ما عُرف “المارونية السياسية” القوية في لبنان حيث اعتبر المراقبون أن “بشير” آخر شخصية “مارونية” قوية في لبنان بزمن الحرب الأهلية وما بعدها.

اغتيال اسحاق رابين

كان اسحاق رابين واحداً من كبار قادة الاحتلال الصهيوني عبر تاريخه، حيث تدرج في قيادة العصابات قبل “النكبة” واستلم عدة مناصب أمنية وسياسية، بعدها كان آخرها رئيس وزراء “الكيان” للمرة الثانية قُبيل اغتياله 1995.

وآثار رابين سخط المتطرفين الصهاينة نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة في عهده وقبوله باستئناف مباحثات السلام مع سوريا، ما دفع إيجال أمير لإطلاق الرصاص عليه خلال مهرجان خطابي، ما أدى لقتله مُنهياً بمقتله مباحثات السلام السورية-الصهيونية.

اغتيال المهاتما غاندي

أطلق ناثورام فيناياك غودسي في 30 كانون الثاني 1948 ثلاث رصاصات من مسافة قريبة على الزعيم الهندي التاريخي المهاتما غاندي وأرداه قتيلا في دلهي، بعد اتهامه من قبل الهندوس بالخيانة لكونه نادى بحقوق الأقليات وموقفه الإيجابي من الصلح مع باكستان.

اغتيال جون كينيدي

يعتبر اغتيال الرئيس الأمريكي جي إف كينيدي عام 1963 من أشهر حوادث الاغتيال السياسي عبر التاريخ، ولا يزال الغموض يلف ملابسات ودوافع اغتياله.
في 22 تشرين الثاني 1963 اغتيل كينيدي برصاص بندقية أثناء مرور موكبه في مدينة دالاس، وكان يركب سيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين وحاكم ولاية تكساس جون كونالي.

اغتيال أنديرا غاندي

كانت رئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي في طريقها لمقابلة الممثل البريطاني بيتر أوستينوف الذي كان يصور فيلماً وثائقياً للتلفزيون الأيرلندي، حيث اغتيلت في حديقة منزل رئيس الوزراء بنيودلهي في 31 تشرين الأول 1984.

وجرت عملية الاغتيال في أعقاب “عملية النجمة الزرقاء” التي نفذها الجيش الهندي بأمر من غاندي لمجابهة المتمردين السيخ حيث نفذ العملية اثنين من الحرس الخاص بغاندي.

اغتيال محمد بوضياف

كان الرئيس الجزائري الأسبق محمد بوضياف يلقي خطاباً في قاعة المركز الثقافي بمدينة عنابة، وبينما ينُقل مباشرة على الهواء سُمع دوي إطلاق الرصاص وبعدها قُطع البث بعد ساعات قليلة أعلن عن مقتل محمد بوضياف.

وكان “بوضياف” أحد الوجوه التاريخية للثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي وأحد مؤسسي “جبهة التحرير الوطني”، وتولى رئاسة البلاد عام 1992 حين كانت البلاد تعيش في أزمة عسكرية مع “الجبهة الإسلامية للإنقاذ” والمعروفة بـ”العشرية السوداء”، حيث نفذ حارسه الشخصي عملية الاغتيال في حزيران 1992 بتوجيه من الجبهة.

اغتيال بنذير بوتو

قتلت رئيس وزراء باكستان السابقة بنذير بوتو في تفجير انتحاري وإطلاق نار خلال تجمع انتخابي لحزب الشعب الذي كانت تتزعمه في مدينة راولبندي في 27 كانون الأول 2007، وشغلت “بوتو” منصب رئيسة وزراء باكستان مرتين في 1988 و1990 و1993و1996.

اغتيال ضباط “خلية الأزمة” في دمشق

استهدفت عملية إرهابية اجتماعاً لإدارة “خلية الأزمة” في مكتب الأمن القومي بدمشق في 18 تموز 2012 .

واستشهد على إثر العملية وزير الدفاع العماد داود راجحة واللواء أصف شوكت ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار ورئيس خلية إدارة الأزمة العماد حسن توركماني.

ونشرت عدة تقارير إعلامية تبني ميليشيا “الجيش الحر” وتنظيم “لواء الإسلام” للعملية التي اعتبرها البعض نقطة تحول في الحرب السورية بسبب ما أظهرته الدولة السورية من تماسك وقوة بعدها.

اغتيال شينزو آبي

في 8 تموز 2022 اغتيل رئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي على يد رجل فتح النار عليه من الخلف بمسدس محلي الصنع، بينما كان يلقي كلمة في مدينة نارا غرب البلاد في أول عملية اغتيال لرئيس وزراء ياباني حالي أو سابق منذ عام 1936.

“طوفان الأقصى”

شنت قوات الاحتلال الصهيوني عدواناً غاشماً على قطاع غزة في السادس من تشرين الأول الماضي رداً على عملية المقاومة الفلسطينية “طوفان الأقصى” وتوسع الصراع المستمر حتى تاريخه ليشمل إضافة إلى فلسطين كل من لبنان والعراق واليمن وسوريا.

واستهدف الاحتلال خلال عملياته عدة قيادات فلسطينية أبرزها نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الشهيد صالح العاروري إضافة لعدة قيادات في المقاومة اللبنانية منهم المسؤول في وحدة “الرضوان” الشهيد وسام الطويل ومستشارين عسكريين إيرانيين في سوريا مثل السيد رضي موسوي والحاج صادق علاوة على اغتيال قادة في المقاومة العراقية.

يذكر أن المنطقة العربية شهدت الكثير من عمليات الاغتيال مثل عملية اغتيال قوات الاحتلال الصهيوني للقيادات الفلسطينية مثل أحمد ياسين مؤسس حركة “حماس”، وفتحي الشقاقي مؤسس حركة “الجهاد”، وأبو جهاد القيادي في حركة “فتح”.

جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى