لبنان يفرض رسوماً على السوريين الراغبين بدخول أراضيه لمراجعة السفارات
فرض لبنان رسوماً على السوريين القادمين إلى أراضيه عبر الحدود السورية – اللبنانية، لمراجعة السفارات، بحسب ما تداولته صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت صفحات محلية، إن “الأمن العام اللبناني فرض دون إعلان رسمي، رسوماً على السوريين القادمين إلى لبنان لمراجعة السفارات أو من يملكون تأشيرات إلكترونية، قدرها 4.9 ملايين ليرة لبنانية، أي نحو 54.8 دولار أمريكي بحسب سعر الصرف في السوق السوداء”.
وذكر موقع “عنب بلدي” المعارض، أنه تواصل مع 4 مكاتب مختصة برحلات نقل السوريين من سوريا إلى لبنان، وأفادوا أن “القرار ليس جديداً، والمنافذ اللبنانية الموجودة على الحدود تأخذ حوالي 60 دولاراً من الراغبين بالدخول لأجل مقابلة في السفارات”.
وأوضح الموقع نقلاً عن مصادره، أن “القرار لا يشمل السوريون ممن يملكون اسماً على الحدود اللبنانية، إذ ترسل مكاتب سفارات معينة أسماء من يملكون موعداً لديها إلى أمن الحدود، للسماح بدخولهم مجاناً”.
وتابع الموقع، أنه “وفي حال عدم وجود اسم يضطر صاحب الموعد لإصدار (برقية) تكلف 4.9 مليون ليرة لبنانية ومع أجور التصوير 5.1 مليون، أي حوالي 57 دولاراً أمريكياً”.
ومنذ أن أغلقت السفارة الألمانية في دمشق، صار على المقيمين في سوريا تقديم طلبات الحصول على تأشيرات طويلة الأمد أو تأشيرات زيارة بحسب قانون الإقامة الألماني في أحد أقسام التأشيرات في السفارات الألمانية في الأردن، بغداد، بيروت، الرياض، الكويت، طهران، وفي القنصليات العامة في جدة، أربيل وفي إسطنبول.
والحال نفسه مع بقية السفارات، التي يضطر السوريون إلى التوجه إليها، إما لإجراء مقابلات للهجرة أو للحصول على تأشيرة للسفر بغرض زيارة الأقارب المقيمين خارج البلاد.
ويرسل مكتب السفارات الألمانية والتركية والنمساوية، أسماء السوريين ممن يملكون موعداً لدى السفارة إلى المنافذ الحدودية اللبنانية، ما يسمح بدخولهم إلى الأراضي اللبنانية دون الحاجة لدفع رسوم أو إصدار “برقيات”.
وبالنسبة لسفارات أخرى تعطي موعداً عبر مكاتب “TLS” أو “BLS” أو “VFS”، لا ترسل أي أسماء إلى المنافذ الحدودية اللبنانية، ويدفع الراغب بدخول لبنان مبلغ 4.9 مليون ليرة لبنانية رسمياً للدخول كـ”إجراء روتيني”.
يُشار إلى أن “TLS” هو مكتب توكيل خارجي لاستقبال ملفات طلبات التأشيرات للراغبين بالسفر إلى فرنسا، ومكتب “BLS” للراغبين بالسفر إلى إسبانيا، في حين الـ”VFS” للراغبين بالسفر إلى كندا.
واستفسر الموقع “بصفة مواطن سوري”، وفق ما ذكره، من مديرية الأمن العام في بيروت، وقال أحد الضباط، إنه “من المفروض عدم وجود أي رسوم لدخول السوريين، إن أرسلت أو لم ترسل السفارات أسماء أصحاب المواعيد”.
وأضاف الموقع، أن “دخول السوريين ممن لا يملكون اسماً على المراكز الحدودية، يعتمد على حظهم، فبعض الضباط يدخلوهم، وبعضهم لا يسمح بدخولهم دون إرسال السفارة اسم صاحب الموعد إلى الحدود”.
يُذكر أن المديرية العامة للأمن العام اللبناني تمنح عبر موقعها، إذن دخول لمدة 48 ساعة مع إفادة مغادرة، للسوريين الراغبين بدخول الأراضي اللبنانية لمراجعة سفارة أجنبية، بشرط وجود جواز سفر صالح، وامتلاكه ما يثبت وجود موعد.
ويقتصر الدخول على الأسماء الواردة من السفارات الأجنبية إلى المديرية، والمعممة على المراكز الحدودية البرية، ويحصر بين الساعة السابعة صباحاً لغاية السادسة مساء.
كما تمنح المديرية إذن دخول لمدة أسبوع مع إفادة مغادرة حصراً عبر مركزي “المصنع” و “العبودية” الحدوديين، في حال وجود جواز سفر صالح، والتحقق من حيازة السوري الراغب بدخول لبنان لمراجعة السفارة السعودية، المستندات المطلوبة.
تلفزيون الخبر