العناوين الرئيسيةثقافة وفن

كوثر العثمان والفسيفساء.. إحياء الفن بطرق جديدة من روح البيئة الحلبية

تميز مشروع كوثر العثمان، ابنة حلب الشهباء، من خلال وضع بصمتها الخاصة بإحياء فن الفسيفساء بطريقة جديدة من مواد جديدة مع مواضيع من روح منطقتنا وعصرنا، كما قالت لتلفزيون الخبر.

وبدأت كوثر ، وهي خريجة هندسة معمارية من جامعة حلب بمشروعها منذ خمس سنوات، وذلك بعد الصعوبات الكبيرة التي مرت عليها وتوقفها تماماً عن العمل الهندسي والديكور”ّ.

وقالت كوثر لتلفزيون الخبر: “حاولت البدء في عام 2018 بشيء جديد، وكانت مشاركتي الأولى في ورشة فسيفساء ضمن مجموعة كبيرة من شتى المجالات الاجتماعية”.

وأضافت كوثر: “أحببت هذا الفن كثيراً وكانت أولى المعارض التي شاركت فيها في صافيتا بريف طرطوس، ومعرضين في حلب ومن بعدها بدأت بمشروعي الخاص”.

وأكملت كوثر: “تلقيت التشجيع والدعم من والدتي وأختي للبدء بالمشروع، كما استفدت من دراستي الهندسية بطرح طريقتي ووضع بصمتي بلوحاتي مع الألوان الخاصة بي التي قد تعتبر جريئة كونها بعيدة عن الألوان الترابية المعروفة في فن الفسيفساء القديم”.

وأشارت كوثر لتلفزيون الخبر إلى: “الإصرار على طرح مواضيع جديدة من بيئتنا سواء كانت نباتية، اجتماعية، أو حارات المدينة القديمة في حلب، وعملت على صنع لوحات صغيرة نتيجة التكلفة العالية ضمن الظروف الاقتصادية الصعبة”.

وتحدثت كوثر عن بعض الصعوبات، منها مادية تتمثل بارتفاع تكلفة المواد، وصعوبات في التسويق لهذا النوع النادر النخبوي من الفن الذي يحتاج إلى ذوق عال”.

 

وعن مراحل العمل، بينت كوثر أنه: “قبل تشكيل أي لوحة واختيارها ورسمها أقوم بفرزها كلها من حيث الألوان التي تحتاجها لأنني أصنعها يدوياً بجميع درجاتها، بسبب أن الحجر الطبيعي لا يعطي كل ذلك العدد من الألوان”.

 

وأوضحت كوثر لتلفزيون الخبر أن: “وقت إنجاز اللوحات يختلف ويتراوح ما بين أسبوع وعدة أشهر، وذلك حسب التفاصيل فيها سواء قليلة أو كثيرة والألوان المستخدمة، وعلى سبيل المثال استغرق انجاز لوحة الفرات ثلاثة أشهر ونصف بين صب الألوان وتشكيل اللوحة بشكل نهائي”.

 

وأكملت كوثر: “أتمنى أن أشارك أعمالي في معرضي الخاص ضمن دمشق وأن يصل إلى أكبر عدد من الناس، بينما أحلم بأن أمتلك صالة وورشة خاصة بي”.

 

وتوجهت كوثر برسالتها لكل من يمتلك موهبة ما، بأن يعمل ويترك بصمته في أي مجال يحبه، فلكل انسان أثر يشبهه في الحياة مهما كانت الظروف صعبة، فالابداع يُصقل مع الألم شرط توفر الإرادة.

 

عمار ابراهيم- تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى