في موعد تجول الضباع.. طلاب جامعات ومدارس وأهال يغادرون منازلهم على العتمة
“والله أنا ماني بنت ليل”، تسخر ليلى (طالبة في كلية التربية بجامعة البعث) من وصمة عار تخاف أن تُلصق بها جراء خروجها من منزلها ما قبل طلوع الشمس.
وقالت ليلى (من سكان ريف حمص الشرقي) لتلفزيون الخبر إن: إلغاء التوقيت الشتوي وعدم العودة عن القرار أرغمني على الخروج من منزلي في السادسة صباحاً قبل شروق الشمس”.
وتابعت الشابة: “استغرقُ وقتاً طويلاً للوصول كوني أتنقل ثلاثة مرات بواسطة السرافيس، وذلك حتى أصل في السابعة والنصف إلى الكلية”.
بدوره، طالب بشار (موظف وأب لطفلين) بعودة التوقيت الشتوي قائلاً: “لا نملك سيارات خاصة وسائقين كحال من أصدر القرار، أعيدوا التوقيت الشتوي كما في السابق، أو حددوا بدء الدوام في الثامنة والنصف”.
وتابع بشار لتلفزيون الخبر: “يبدأ دوام مرحلتي الابتدائي والثانوي في وقت مبكر، وبالتالي سيمشي أولادنا وسط الظلام إلى مدارسهم مع كل المخاطر التي قد تصيبهم”.
وأكد بشار: “على ضرورة اعتماد التوقيت الشتوي هذا العام نظراً لعدم ملاءمة هذا الإجراء مع وضع الطلاب وخاصة التلاميذ الصغار منذ تطبيق هذا القرار العام الفائت”.
يشار إلى أنه من أغرب التصريحات التي سمعها السوريون في هذا الخصوص كانت أن اعتماد التوقيت الصيفي على مدار العام وإلغاء التوقيت الشتوي له فوائد كبيرة على مستوى توفير الطاقة ورفع المستوى الاقتصادي والسياحي.
ويُطرح السؤال في شقين، بحسب مواطنين، عن عائدية اعتماد التوقيت الصيفي على مستوى توفير الطاقة، وهم الذين يعيشون معظم أوقات اليوم على ضوء اللدات والامبيرات.
ويبقى الشق الثاني من التصريح أكثر إثارة للفضول والدهشة حول رفع مستوى السوريين الاقتصادي، وهم من لا يعرفون كيفية تدبير أمورهم براتب شهري لا يتجاوز 300 ألف مقابل تكاليف تتطلب الملايين وفق معظم المحللين الاقتصاديين.
يشار إلى أن القرار لاقى حين صدوره انتقاداً كبيراً من قبل السوريين ولاسيما أهالي الطلاب في مراحل الروضة والتعليم الأساسي في المدن والأكثر القاطنين في الأرياف.
يذكر أن مجلس الوزراء أقر في 4 تشرين الأول 2022 إلغاء العمل بالتوقيت الشتوي والبقاء على التوقيت الصيفي واعتماده على مدار العام.
ونوهت الوزارة إلى أن “الدراسة الفنية أظهرت أن الدوام خلال كامل العام الدراسي وفق التقويم الجديد يبدأ بعد شروق الشمس وينتهي لجميع طلاب المدارس قبل ساعة على الأقل من غروب الشمس”.
الجدير بالذكر أن عدداً من المواطنين تعرض للعض من قبل كلاب شاردة وخاصة في ضواحي المدن والبلدات، عدا عن حالات السرقة والتحرش منذ صدور القرار.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر