من كل شارع

سعر بطاقة اليانصيب يصل إلى 25 ألف.. و”اللهو الخفي” يسرق أكثر من 10 مليارات ليرة سورية فمن هو؟

نشر تلفزيون الخبر في العاشر من كانون الأول الماضي مادة تتعلق بأرباح البيع خارج التسعيرة لإصدار بطاقات اليانصيب الخاصة برأس السنة 2024 في الأسواق المحلية حيث بلغ حيتها حجم المال المسروق أكثر من 7 مليار ليرة.
وقُدر هذا المبلغ حينها بحساب الفارق بين سعر البطاقة الرسمي وهو 8 ٱلاف وسعرها عند المبيع بتاريخ 10 كانون الأول الماضي وهو 17 ألف ليرة ومن ثم ضرب الناتج ب800 ألف عدد البطاقات الكُلي وفق تصريح مدير عام المؤسسة العامة للبريد حيان مقصود لتلفزيون الخبر.
وتواصل فريق التلفزيون حينها مع وزارة “حماية المستهلك” (المعنية بضبط الأسعار) ووضعها بصورة الفاقد المالي المسروق من جيوب المواطنين والممنوع عن خزينة الدولة.
وأجابت الوزارة أن “أي شكوى تصل للوزارة بهذا الخصوص يتم تنظيم الضبط التمويني اللازم بحق البائع والمشكلة هنا أن البائعين موزعين جوالين في الشوارع ولا يمكن ضبطهم إلا بالشكوى”.
وإذا كانت كلمة أو رقم “مليارات” غير كافية لاستفزاز الوزارة لمتابعة القضية، فما هو الرقم ال\ي يستفزها؟، حيث يمكن لأي من موظفيها المعنيين إذا أرادت، سؤال أي بائع يانصيب عن مصدره، ومن ثم البحث عن المصدر لإيجاد “السارق الكبير”
تضاعف المبلغ بعد أقل من شهر
استمر بيع بطاقات اليانصيب الخاصة بإصدار رأس السنة حتى تاريخ نشر المادة لكن الفارق الوحيد هو أن سعرها ارتفع عما كان عليه يوم 10 كانون الأول الماضي من 17 ألف إلى 25 ليرة بتاريخ 4 كانون الثاني 2024.
عطفاً على ما سبق، فإذا توقفت بورصة سعر ورقة اليانصيب عند سعر 25 ألف ليرة للبطاقة (سعرها الحالي بالسوق المرشح للارتفاع) والذي يزيد عن السعر المخصص للمستهلك (8 ألاف) فإن هامش الربح أو المال المفقود عن خزينة الدولة والمنهوب من جيبة المواطن يكون 17 آلف ليرة (مقدار زيادة السعر في البطاقة) ×800 ألف (عدد البطاقات المطروحة بحسب مدير مؤسسة البريد) نكون أمام فاقد وقدره 13 مليار و600 ألف ليرة قابلين للزيادة، .
اللهو الخفي
اعتاد المتابع العربي خلال مشاهدته لأفلام الأكشن المصرية على سماع عبارة “اللهو الخفي” التي تُعبر عن الاسم الحركي لزعيم العصابة في الفيلم واليوم يستفسر المواطن السوري عن الشخص أو الجهة التي تحل محل “اللهو الخفي” في حياتنا.
فاقد يزيد عن 10 مليار ليرة لا يمكن أن يلصق ذنبه ببائعي البطاقات، فالبائع مهما وصل به الطمع، لن يبيع البطاقة بثلاثة أضعاف سعرها، دون “ظهر” يحميه، وهو “اللهو الخفي” الذي يبدو أن لا أحد يريد البحث عنه، أو أن كل “لهو” له حصته، أو أن وراء الاكمة ما وراءها.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى