رئيس لجنة الإغاثة: “إعلان برنامج الأغذية العالمي إنهاء عمله في سوريا انحراف لمساره باتجاه التسييس والضغط على السوريين”
أبدى رئيس اللجنة العليا للإغاثة، وزير الإدارة المحلية والبيئة، “حسين مخلوف”، خلال لقاء الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا “كينيث كروسلي”، تحفظه على إيقاف المساعدات الغذائية عن غالبية المستحقين السوريين في ظل زيادة أعداد المحتاجين للمساعدات.
وجاء اللقاء بهدف الاستيضاح عن الإعلان المنشور من قبل البرنامج عن طريق وسائل الإعلام حول انتهاء برنامج المساعدات الغذائية العامة في سوريا في كانون الثاني 2024 بسبب “نقص التمويل”.
وأبدى “مخلوف” عدم ارتياح الجمهورية العربية السورية لهذا الإعلان دون تنسيق مسبق بما يظهر انحرافاً لمسار البرنامج باتجاه التسييس لبرامج المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب السوري، وانضمامه بذلك للأطراف التي تعمل على ممارسة الضغط على السوريين، وفق “سانا”.
وأوضح “مخلوف”، أن “الأوضاع الصعبة التي يمر بها المواطنون السوريون تأتي بسبب الاستنزاف جرّاء الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي وسرقة النفط والقمح من قبل الاحتلالين الأمريكي والتركي والمجموعات الإرهابية والانفصالية، وخصوصاً أن الكثير من المواطنين السوريين يعولون على استدامة المساعدات الغذائية المقدمة من قبل البرنامج”.
وعبّر “مخلوف” عن أمله بأن “يقوم البرنامج بمراجعة قراره المتعلّق بالمساعدات الغذائية، وأن يتوصل إلى مقاربة أكثر موضوعية وإنسانية للحفاظ على استمرار تقديم المساعدات لأكبر عدد من المحتاجين من خلال بذل الجهود والحلول لمواجهة هذا التخفيض، لما له من أثر سلبي على السوريين”.
من جهته، وعد “كروسلي” خلال اللقاء بإيصال الرسالة إلى إدارة برنامج الأغذية العالمي وبذل الجهود وتقديم الحلول لاستمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي، في بيان، قبل يومين، انتهاء برنامج مساعداته الغذائية العامة في جميع أنحاء سوريا، في كانون الثاني 2024، بسبب “النقص الحاد في التمويل”.
ونقلت وسائل إعلام عن البرنامج، أنه “سيواصل المساعدات الغذائية الطارئة فقط لفئات محددة، كدعم الأسر المتضررة من حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية في جميع أنحاء البلاد من خلال تدخلات طارئة أصغر وموجهة أكثر”.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيانه، إنه “نأسف للإعلان عن انتهاء برنامج المساعدات الغذائية العامة في جميع أنحاء سوريا بدءاً من كانون الثاني المقبل، بسبب نقص التمويل الحاد”.
وأشار البرنامج إلى أنه سيواصل المساعدات الغذائية الطارئة فقط لفئات محددة، ليكون هذا القرار بمثابة التخفيض السابع منذ انطلاق عمل البرنامج في سوريا، والأكبر من نوعه.
يُذكر أن تقديرات برنامج الأغذية العالمي تشير إلى أن 12.1 مليون سوري يعانون من الجوع، فيما يواجه 2.9 مليون آخرين خطر انعدام الأمن الغذائي، وكان البرنامج خفّض في تموز الفائت، المساعدات من 5.5 مليون إلى 3.2 مليون شخص.
تلفزيون الخبر