أسيرة تحدثت عن مقابلته والاحتلال يصفه بالعقل المدبر لـ”7 تشرين”.. من هو يحيى السنوار ؟
قالت أسيرة صهيونية بحسب صحيفة “هآرتس” أن قائد حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار التقى مع الأسيرات “الإسرائيليات” خلال المعارك.
وروت الأسيرة التي جرى إطلاق سراحها من قِبل المقاومة لعائلتها حادثة وقعت مع مجموعة من الأسيرات كانوا في نفق خلال أولى أيام الحرب.
وأفادت الأسيرة “أحسسنا أن الباب يتحرك وفجأة يدخل رجل ملتحٍ يتحدث بلكنة عبرية ممتازة عرف عن نفسه بأنه يحيى السنوار، وقال (أنتم في المكان الأكثر أماناً ولن يحدث لكم أي مكروه)”.
من هو يحيى السنوار ؟
اعتبرت قيادة الاحتلال أن قائد “حماس” ضمن القطاع هو المهندس الأول لعملية “طوفان الأقصى” وأنه صاحب كل خطط الخداع الاستراتيجي التي مارستها وتمارسها الحركة مع الكيان.
كان “السنوار” من القيادات الأولى لحركة “حماس” حيث جرى اعتقاله أكثر من مرة أخرها منتصف ثمانينات القرن الماضي بتهمة تشكيل خلايا مخربة ضد الاحتلال وحكم بالسجن لحوالي 430 عاماً، إضافة إلى 30 عاماً قضى منها 24 عاماً في السجن.
واعتبر “السنوار” قائد الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، وقام بتعلم العبرية وشكل حالة ضغط كبيرة على الكيان من داخل سجنه، كما أنه أدار ملفات عدة لحركة “حماس” من داخل سجنه.
وجمعت “السنوار” علاقة كبيرة مع مؤسس “حماس” الشيخ الراحل أحمد ياسين وكان مقرباً منه وعُرف عنه أنه من جناح الصقور داخل الحركة.
وتحرر “السنوار” من أسره خلال صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011 التي حررت المقاومة خلالها حوالي 1500 أسير مقابل إطلاق سراح “جلعاد شاليط”.
وعاد “السنوار” إلى القطاع ليمارس دوره كقائد للمقاومة، حيث انتخب في 2012 عضو مكتب سياسي في الحركة مشرفاً على كتائب “القسام” وفي 2017 رئيساً للحركة ضمن غزة بدل اسماعيل هنية.
وحاول “السنوار” رأب الصدع مع الفصائل الفلسطينية سيما “فتح”، وأسس غرفة الفصائل المشتركة وعزز الحوار الفلسطيني كما أيد إعادة العلاقات مع مصر بعد انقطاعها نتيجة مشاكل مع حكم الرئيس السيسي.
وكان “السنوار” إلى جانب قائد “القسام” محمد الضيف من أكثر المؤيدين لعودة العلاقات مع سوريا وضرورة وجود علاقات ممتازة مع الدولة السورية حرصاً على فلسطين.
يذكر أن المقاومة الفلسطينية أطلقت يوم 7 تشرين الأول الماضي عمليات “طوفان الأقصى” التي جاءت بشكل صادم للاحتلال وأدت لتلقيه هزائم تاريخية وقبوله بهدنه وفق شروط المقاومة.
تلفزيون الخبر