منظمة الصحة العالمية: المشافي في غزة تحولت إلى مناطق موت ومقابر جماعية بفعل القصف
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها تعمل على إجلاء المرضى، والموظفين، من مشفى الشفاء، في قطاع غزة المحاصر، والذي تحول إلى “منطقة موت”، نتيجة قصف العدو المتواصل على المشفى، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وأضافت المنظمة، أنه بسبب المخاطر الأمنية، لم يتمكن فريقها من قضاء، سوى ساعة واحدة، داخل المشفى كما رأى الفريق الأممي مقبرة جماعية عند مدخل المشفى، وقيل له: “إن أكثر من 80 شخصاً دفنوا هناك.”
ولفتت الصحة العالمية، إلى أن نقص المياه النظيفة، والوقود، والأدوية، والغذاء، والمساعدات الأساسية الأخرى، خلال ستة أسابيع، تسبب توقف أكبر المستشفيات في غزة عن العمل.
وأشارت المنظمة إلى أن 192 مريضاً، بينهم 32 طفلاً حالاتهم حرجة جداً، و52 من مقدمي الرعاية لا يزالون في المستشفى، مبينة أن النفايات الطبية والصلبة تملأ ممرات المستشفى، ما زاد خطر انتشار الأوبئة.
وأخلى الاحتلال “الإسرائيلي” السبت، مجمع الشفاء الطبي بعد طرد الجرحى والموظفين والأطباء والنازحين منه بقوة السلاح.
وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش “إن 5 أطباء فقط لا يزالون في المجمع للإشراف على عملية تنسيق خروج الجرحى، حيث لا يزال 120 جريحاً داخله من أصل 650، كما أن الأطفال الخدج لا يزالون داخل المستشفى، والكادر الطبي على تواصل مع الصليب الأحمر بشأنهم.”
ويوجد 13 مشفى تابعة لوزارة الصحة، في قطاع غزة، أكبرها مشفى الشفاء، الذي اقتحمته دبابات العدو، الذي زعم أنه عثر على أسلحة لحركة “حماس”، الأمر الذي شككت في صحته شبكة “سي إن إن” الأمريكية ، انطلاقاً من حصول تغييرات، في مشاهد عرض السلاح، و قيام العدو في تزييف مشهد الأسلحة، لتبرير جرائمه بحق المدنيين والمرضى والجرحى.
وأضافت الشبكة، أنه من الممكن أنه تم إزالة الأسلحة، واستبدالها قبل وصول الطواقم الإخبارية، لكن هذا لا يفسر سبب ظهور المزيد من الأسلحة، عند وصول الصحافة مقارنة بالفيديو الأصلي لجيش العدو.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإنّ 26 من 35 مستشفى في غزة، و52 من 72 عيادة رعاية صحية أولية، أي أكثر من الثلثين، توقفت عن العمل بسبب القصف “الإسرائيلي”، أو نقص الوقود، وتعمل المستشفيات التسعة المتبقية، بشكل جزئي.
تلفزيون الخبر