فلاش

مهران محرز يعزف لحنه الأخير ويرحل وحيداً .. تاركاً غيتاره

مهران محرز ، الشاب الذي دخل قلب كل من عرفه ، بهدوئه ، ووسامته ، خفة ظله ، رفض مغادرة وطنه ، مقاوماً ثقافة الموت “بغيتاره”، ترجل راحلاً ، وحيداً في غرفة في قلب دمشق التي عشق .

مهران محرز ذو الثلاثة والثلاثين عاماً ، وحلم ، من قرية عين فيت في الجولان المحتل، درس الموسيقى ودرّسها، وألف العديد من المقطوعات الموسيقية.

ساهم مهران في تأسيس فرقة نبض، وهو مؤسس فرقة مخمل للغناء الصوفي والطربي وقائد فرقتها، ولحن مؤخراً أغنية “لي في حلب” للمؤدية فايا يونان.

وقال “نوار اسمندر”، أحد أصدقاء مهران، لتلفزيون الخبر: “إن بدايات مشواره الموسيقي كانت في عام 2009 في مهرجان “الجاز” الذي كان يقام سنوياً في عيد الموسيقى، من خلال كروبات موسيقية تقام في البيوت العربية كبيت نظام وخان أسعد باشا في دمشق”.

وأكد نوار أن “مهران كان يؤلف الموسيقى التصويرية مع أكثر من فرقة، إضافة إلى ابتكاره منهاج جديد لتعليم مبتوري الأطراف للعزف على “الغيتار”، من خلال الاتفاق مع الجمعيات التي تعنى بمصابي الحرب”.

وتحدث نوار لتلفزيون الخبر عن مشروع “لهون ع الطريق” الذي شارك فيه مهران والذي كان يعزف فيه موسيقاه في الطرقات من خلال سيارات متنقلة تجول بين الشوارع”.

وشارك مهران في مشروع “قرطاسول” الموسيقي للغناء الصوفي في عام 2014 والذي كان من أهم العازفين المشاركين فيه لمدة ستة أيام.

وقالت المغنية رؤى معروف صديقة مهران لتلفزيون الخبر أن “كل من يعرف مهران يعرفه من خلال موسيقاه التي يعزفها، وهو شخص هادئ، ومحبب، وخفيف الظل”.

وتابعت: ” كان مهران يحب أن يُعلم الموسيقى لمن يشعر بوجود موهبتها لديه، وكان يشجع زملاءه من الموسيقيين”، مضيفةً أن “مهران كان له حس بانتقاء الشخص الذي تناسبه هذه الأغنية أو تلك”.

ونوهت معروف إلى أن مهران “كان يحب أن يشارك أشخاص جدد في الفرق التي كان يؤسسها أو يشارك فيها، وكان يقول الإنسان الموسيقي يختلف عن الإنسان العادي”.

وتحدث صديق مهران المقرب منه إيهاب حمدان لتلفزيون الخبر “كنت برفقته في آخر حفلة منذ أسبوعين، ومهران شعر بعد تلك الحفلة برجفة بالقلب وأجرى الفحوصات اللازمة وكانت نتائجها سليمة، لكن الموت كان سباقاً واختطفه مبكراً”.

رحل مهران وحيداً ، بقي خمسة أيام مفارقاً الحياة في غرفته ، يبكي عليه غيتاره فقط ، قبل أن يكتشف العالم أنه فارق الحياة ، فانفجر باكياً عليه في العالم الأزرق ، العالم الذي صفعه مهران مغادراً ، قبل نحو أسبوع على وفاته .

روان السيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى