اقتصادالعناوين الرئيسية

فلاحو الجزيرة السورية يباشرون زراعة أراضيهم رغم غلاء الأسعار وانعدام الدعم الحكومي

باشر المزارعون و الفلّاحون في منطقة الجزيرة السورية بزراعة أراضيهم بكافة أنواع المحاصيل وفي مقدمتها القمح والشعير استعداداً للموسم الزراعي 2023/2024 ،وظهر نشاط الفلاحين والمزارعين في القرى خصوصاً بعد الهطولات المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

وعمت مناطق محافظة الحسكة خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين هطولات مطرية خريفية بغزارة مختلفة مع توقعات على أنها ستزيد من همة الفلاحين على زراعة أراضيهم خصوصاً البعلية منها، رغم غلاء أسعار الفلاحة ومستلزمات العمل الزراعي.

ويعاني الفلاحون من عدة صعوبات تواجههم في زراعة الأرض، فإلى جانب الغلاء الفاحش في أسعار البذار يلاقي الفلاح صعوبةً كبيرةً في الحصول على الأيدي العاملة ،ويضطرّ المزارعون لشراء البذار من التجّار الذين يتحكّمون بالأسعار ويحتكرونها، في ظل انعدام الدعم الحكومي منذ عقد من الزمن.

وقال مجموعة من الفلاحين في تصريحات لتلفزيون الخبر إنّ “صعوباتٍ عديدة يواجهونها في الموسم الحالي، المتمثلة بغلاء الأيدي العاملة وأجور النقل”.

وتابع المزارعون: “كما يتم شراء بذار القمح بسعر 500 دولار للطن الواحد (700 ألف ل.س)، والعدس بسعر 800 دولار للطن الواحد( مليون و120 الف ل.س)، والشعير بسعر 300 دولار للطن الواحد”.

وبين الفلاحون أن “أجور الحراثة بآلة الهارو الملحقة بجرار زراعي وآلة الديسك وآلة الخطاط مع عمليات البذار تصل تكاليفها الاجمالية إلى أكثر من 7 دولار للدونم الواحد (9800 ل.س) حالياً، في ظل قطع مؤسسات “قسد” مخصصات المازوت عن الجرارات الزراعية”.

وقال مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بمحافظة الحسكة المهندس علي الخلوف الجاسم لتلفزيون الخبر إن “الأمطار ستزيد من الهمة لدى الفلاحين والمزارعين على عمليات الحراثة والبذار وزراعة اراضيهم بالمحاصيل الاستراتيجية من قمح وشعير رغم معاناتهم من قلة مستلزمات العمل من بذار وسماد ومحروقات وارتفاع تكاليف عمليات الحراثة والبذار”.

وبين “الجاسم” أن” الخطة الزراعية هذا الموسم تتميز بواقعيتها، من خلال دراسة ما يتم تنفيذه على أرض الواقع في المواسم السابقة، وذلك لأن ما نُفذ كان أقل من المخطط، وتم تحديد مساحة المحاصيل المروية بما يتناسب مع الواقع المائي المتوافر في المحافظة”.

وتابع “الجاسم أن “خطة المحاصيل الشتوية للموسم الزراعي، تضمنت زراعة 430692 هكتار قمح بعل و390 ألف هكتار قمح مروي، وبالنسبة لخطة محصول الشعير تضمنت زراعة مساحة 320877 هكتار بعل و21930 هكتار مروي”.

وأشار مدير زراعة الحسكة إلى أن “الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة بظل وجود الاحتلالين الأمريكي والتركي، ما يعيق تقديم الخدمات اللازمة بالشكل المطلوب، وخاصة ما يتعلق بنقل مستلزمات الإنتاج الزراعي وتأمينها في الوقت المناسب”.

الحسكة – عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى