الإغاثة.. سلاح بيد الاحتلال لتنفيذ مخطط التهجير من غزة نحو سيناء
استغل كيان الاحتلال الحالة الإنسانية التي فرضتها اعتداءاته على أهالي غزة لتهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه تمهيداً لتنفيذ مخططه بالتهجير نحو سيناء.
وركز الاحتلال ثقل نيرانه على مناطق شمال غزة زاعماً أن من يتجه نحو جنوب المدينة سيكون في مأمن من نيرانه بحجة تمركز “حم*اس” في هذه الجغرافية.
وأمر الاحتلال المشافي والمدارس ونقاط الجمعيات الإغاثية سيما التابعة للأمم المتحدة “الأنوروا” بالإخلاء الفوري والإنسحاب نحو جنوب القطاع بسبب مزاعم اتخاذ المق*اومة لهذه المراكز كمواقع تحصين.
واستجابت “الأنوروا” لضغوط الاحتلال ونقلت عملياتها إلى جنوب قطاع غزة إلى جانب مخيمات النازحين التي جُهزت لاستقبال المُهجرين بفعل العدوان الصهيوني نحو الجنوب.
ورفضت المشافي الفلسطينية في شمال غزة الإنصياع لأوامر الاحتلال والاستجابة لتهديدات الإخلاء وترك عشرات آلاف الجرحى والنازحين ضمن المشافي تحت رحمة طيران الكيان بالرغم من وقوعها في عمق دائرة النار.
وزاد الاحتلال من بطشه تجاه الأهالي في شمال غزة متبعاً سياسة الأرض المحروقة لدفعهم نحو الجنوب تمهيداً لاقتطاع جزء من غزة في عملية برية وضمها للكيان.
وعرقل كيان الاحتلال ومازال يعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر للضغط على أهالي القطاع والمقا*ومة لتنفيذ أوامره بترك القطاع.
ونفذ الاحتلال ليل السبت عملية عسكرية برية زعم أنها “محدودة” رافقها كثافة نارية من الطيران أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى من الأهالي وذلك قبيل 5 أيام من تنفيذ هدنة إنسانية بحسب وسائل الإعلام.
وعبرت صباح السبت 20 شاحنة مُحملة بالمساعدات الإنسانية من بوابة معبر رفح باتجاه معبر العوجا لإنهاء التفتيش تمهيداً لوصولها إلى القطاع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة “أنتونيو غوتيرش” بحسب وسائل الإعلام أنه قبل بداية العدوان الحالي على غزة كانت 500 شاحنة تدخل القطاع بشكل يومي لكن في الأيام الأخيرة دخلت 12 شاحنة فقط في المتوسط يومياً.
يذكر أن كيان الاحتلال يعمل ومنذ سنوات على طرد الفلسطينيين من أرضهم لتنفيذ حلمه بالكيان المزعوم على أرض فلسطين كاملة.
وصرح كبار القيادات الصهيونية بعد عملية “طو*فان الأقصى” أنه يجب تهجير الغزاويين نحو سيناء المصرية وإنهاء ما أسموه “الجار المزعج جنوباً”.
وشكلت عملية تقسيم القطاع لمنطقتين شمالية وجنوبية أولى خطوات تنفيذ المخطط الصهيوني عبر حصر الغزاويين في منطقة جغرافية ضيقة لا يملكون أي مقومات للحياة فيها ظناً أنهم لاحقاً سيرضخون لفكرة الانتقال نحو سيناء.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر