العناوين الرئيسيةصحة

في ظل ندرة المازوت وجنون أسعار الحطب.. ماهي أضرار استخدام بدائل التدفئة المستخدمة  

يحاول السوريون بشتى الوسائل، باستخدام بدائل للتدفئة مع حلول فصل الشتاء، كما كل عام، لقلة وفرة مادة المازوت ومنحها بالقطّارة إليهم، وغلاء أسعار حطب التدفئة، ولا داعٍ لذكر التدفئة الكهربائية الغائبة منذ زمن.

وكثرت في الآونة الأخيرة، الاستعانة ببدائل للتدفئة متمثلة بروث الحيوانات، حرق أكياس النايلون، الأحذية والألبسة القديمة، ولا بد من رصد أضرارها ونصائح للتخفيف منها قدر الإمكان.

حول ذلك، قالت الأخصائية الصدرية الدكتورة ملك ميهوب لتلفزيون الخبر إن “حرق أي مادة باختلاف نوعها للتدفئة عليها، يصدر عنها غازات جزء منها مخرشات، وجزء منها غازات سامة”.

 

وتابعت “ميهوب” حديثها: “حتى مازوت التدفئة يصدر هذه الغازات لكن بنسبة أقل من غيره، وإحداثه للمشاكل الرئوية الشائعة أقل أيضاً، واستخدام الحطب للتدفئة له أضرار وليس من وسائل التدفئة النظيفة، لكن أخف ضرراً من غيره”.

 

وأضافت الأخصائية: “البدائل الأخرى المستخدمة حالياً من حرق الأقمشة وأكياس النايلون، تنتج غازات مخرشة ومواد مسرطنة، بنسبة أكبر من غيرها، وتأثيراتها أشد وهي ليست مخصصة للتدفئة المنزلية خاصة في الأماكن المغلقة”.

 

وأشارت “ميهوب” إلى أنه “إضافة للغازات السامة، فإن حرق أكياس النايلون يؤدي إلى مشاكل رئوية، والتهاب قصبات مزمن، وداء رئوي مزمن، والتي تزداد ضرراً لدى مرضى التحسس سيّما الأطفال”.

 

وقالت “ميهوب”: “يفترض التوعية بهذا الشأن، كون الناس مجبرة في هذه الظروف على استخدام هذه البدائل، والحل الأمثل في حال اللجوء إليها، بالتهوية كل ساعة تقريباً، أو ترك منفذ هواء داخل الغرفة ليتجدد الهواء بشكل دائم، سيّما في حاول وجود أطفال رضع، مسنين، ونساء حوامل، وعدم جلوسهم بشكل مقرب من المدفأة”.

 

من جهة أخرى، نصحت “ميهوب” أن “ينتبه الأشخاص خلال فصل الشتاء من الخروج من جو دافئ إلى وسط بارد بشكل مفاجئ، وقدر الإمكان الاهتمام بالتغذية والمشروبات الساخنة”.

 

وشددت الأخصائية على أن “لا تؤخذ الصادات الحيوية بكل حالة رشح، لأن معظم الانتانات التنفسية هي انتانات فيروسية لا ينفع معها الصاد الحيوي”.

 

ووصفت “ميهوب” أن “تناول الصادات الحيوية بشكل عشوائي بالكارثي، لما لها من أضرار على عدة جوانب منها خلق مقاومة للصادات الحيوية، وعدم نفعها لاحقا، وتأثيره على الجهاز المناعي”.

 

وقالت “ميهوب”: “لا يوجد شيء اسمه صاد حيوي وقائي ويفضل دائماً استشارة الطبيب قبل أخذها، والانتانات الجرثومية واردة الحدوث وفي حال حدوثها يجري تناول الصادات الحيوية بإشراف الطبيب فقط”.

 

يشار إلى أنّ سعر طن الحطب ترواح بين المليون ونصف والمليونين، وسط عدم قدرة غالبية السوريين على شراءه وتأمينه كوسيلة للتدفئة.

 

يذكر أنّ وزارة النفط والثروة المعدنية أعلنت عن بدء التسجيل للحصول على مازوت التدفئة لموسم 2023/2024 بدفعة أولى مقدارها 50 لتراً لكل عائلة، مع منح الأولوية في التنفيذ للعائلات التي لم تحصل على مخصصاتها خلال الموسم الماضي.

 

فاطمه حسون_ تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى