وسط تخاذل عربي ومساواة بين الظالم والمظلوم.. القاهرة تستضيف “قمة السلام” حول غزة
انطلقت في العاصمة المصرية السبت، أعمال “قمة القاهرة للسلام” بحضور مجموعة من الأطراف الإقليمية والدولية للبحث في تطورات القضية الفلسطينية.
وأفاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحسب وسائل الإعلام في افتتاح القمة “لم نغلق معبر رفح لكن “إسرائيل” استهدفته بالقصف، واتفقت مع الرئيس الأمريكي أن يبقى المعبر مفتوحاً”.
وأضاف “نجدد رفضنا للتهجير القسري للفلسطينيين ونعتبر ذلك تصفية نهائية لقضيتهم، ومخطئ من يظن أن الشعب الفلسطيني الصامد يرغب في مغادرة أرضه حتى لو كانت تحت الاحتلال”.
وتابع “أوكد للعالم أن تصفية القضية من دون حل عادل لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر، وحل القضية الفلسطينية ليس التهجير، وإنما العدل وحصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير، وسنعمل اليوم على التوافق بشأن خارطة طريق لإحياء مسار السلام، وخارطة الطريق تنطلق من وقف إطلاق نار فوري وصولا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة”.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس “نجدد رفضنا قتل المدنيين من الجانبين، ونؤكد أن السلام يتحقق بتنفيذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وحل قضية اللاجئين ولن نرحل وسنبقى في أرضنا”.
وأكمل “عباس” أن “دوامة العنف تتجدد كل فترة بسبب غياب العدالة وإهمال حقوق الفلسطينيين، وعلى مجلس الأمن القيام بمسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني و”إسرائيل” تستهدف آلاف المدنيين والمشافي والمدارس ومراكز الإيواء دون تمييز، ونحذر من عمليات طرد وتهجير الفلسطينيين من غزة والقدس والضفة الغربية”.
وفي مساواة بين الفلسطيني والصهيوني، تحدث ملك الأردن من “قمة السلام” حول غزة “تغضبنا أعمال العنف التي استهدفت المدنيين في غزة والضفة الغربية و”إسرائيل””.
وأفاد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن “الشعب الفلسطيني يتعرّض لمحاولة إبادة وما يقوم به الكيان الصهيوني جريمة حرب، والحرب على غزة تشكّل امتحاناً للنظام العالمي الذي فشل في تطبيق قيم الإنسانية التي يُنادي بها”.
وأضاف “السوداني” أن “الكيان الصهيوني مستمر في خرق القوانين بما فيها قوانين الحرب وهذا سيؤثر في الأمن الدولي وامتداد الصراع إقليمياً ويهدد إمدادات الطاقة للأسواق العالمية ويضاعف الأزمات الاقتصادية العالمية ويفتح الباب على صراعات أعمق وأوسع”.
وطالب وزير خارجية السعودية الأمير “فيصل بن فرحان” في قمة “السلام” المجتمع الدولي بالتحرك بشكلٍ جدي واتخاذ موقف حازم ضد “إسرائيل” وإلزامها باحترام القانون الدولي الإنساني.
كما أكد “بن فرحان” على تمسك المملكة بالسلام خياراً استراتيجياً عبر الوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأمام الزعماء العرب في “قمة السلام” حول غزة، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، حق “إسرائيل” في الدفاع عن نفسها، كما أدان ما أسماه “هجوم حماس الإرهابي عليها.
وأشارت وسائل إعلام مصرية إلى أن أكثر من 30 دولة و3 منظمات دولية من جميع أنحاء العالم تشارك في القمة، إضافة إلى حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وفي وقت سابق، دعا مجلس الأمن القومي المصري خلال آخر اجتماع له إلى استضافة قمة إقليمية ودولية لبحث إيجاد حل للقضية الفلسطينية وتطوراتها الأخيرة على صعيد المنطقة.
يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية نشرت حصيلة جديدة وغير نهائية لشهداء العدوان الصهيوني على غزة، حيث بلغ العدد 4385 شهيداً بينهم 1756 طفلا و976 امرأة إضافة إلى 13561 مصاباً.
تلفزيون الخبر