لاختبار الجاهزية.. تجريب صفارات الإنذار وتفقد الملاجئ في محافظات عدة
بدأت وزارة الدفاع باختبار جاهزية صفارات الإنذار والملاجئ في العاصمة دمشق ومدن أخرى، إذ أعلنت قيامها باختبار صفارة الإنذار المركزية في دمشق، صباح الاثنين الماضي.
كما أعلن الدفاع المدني في اللاذقية، تجريب صفارات الإنذار ظهر الإثنين، وذلك للتأكّد من الجاهزية، بالإضافة إلى القيام بجولة على الملاجئ في عدد من المناطق ضمن محافظة اللاذقية ريفاً ومدينة.
وأشار مدير الدفاع المدني باللاذقية، العميد جلال داؤد، في حديثه لتلفزيون الخبر، إلى “أهمية لجوء الناس إلى الملاجئ حال سماع صفارات الإنذار والشعور بالخطر”، مؤكّداً “جاهزيّة معظم الملاجئ في محافظة اللاذقية بعد الكشف عليها”.
وبيّن “داؤد”، أن “الملاجئ في اللاذقية على أتم الجاهزيّة، باستثناء ملجأ الشيخ ضاهر، الذي يتسع لأكثر من 3 آلاف شخص، إذ يحتاج إلى أعمال صيانة كسحب المياه منه وإعادة تأهيل المولدات الموجودة فيه، وسيتم العمل على ذلك”.
وشدد مدير الدفاع المدني باللاذقية على “أهمية العمل بالقرار الصادر والذي يقضي بوجود ملجأ خاص في المباني التي يتم تشييدها”، موضحاً “الانعكاسات الإيجابية للالتزام بذلك على السلامة العامة عند الكوارث أو الحروب”.
وكشف “داؤد” أنه “سيتم الإعلان عبر وسائل الإعلام بمختلف أنواعها عن الملاجئ في مدينة اللاذقية، والتي بإمكان الناس اللجوء إليها، وهي ملجأ مارتقلا (سعته 500 شخص)، وملجأ شارع أنطاكية (500 شخص) وملجأ الشيخ ضاهر (خارج الخدمة حالياً)”.
وتابع مدير الدفاع المدني باللاذقية: “إضافةً إلى ملجأ في جبلة بجانب القلعة (500 شخص)، والملاجئ العائدة لكافة المؤسسات الحكومية كملجأ مشفى تشرين، وهو يُعدّ ذو سعة عالية نسبياً، ويتم التفتيش على هذه الملاجئ والملاجئ الخاصة من قبلنا باستمرار”.
وحول صفارات الإنذار، قال العميد “داؤد”: إنها “موجودة في الأماكن الحيوية بالمحافظة، وقد تم التأكّد من جاهزيتها، إذ يوجد 30 صافرة في مدينة اللاذقية و 12 أخرى في جبلة”.
وتابع العميد “داؤد”: “إضافةً إلى وجود صفارات في القرداحة، و 7 في الحفة إلّا أنها خارج الخدمة جرّاء الأعمال التخريبية للجماعات الإرهابية أثناء الحرب التي طالت المنطقة”.
وحول أسباب عدم التأكّد من جاهزيّة الصفارات وعدم تجربتها لمدة طويلة، أجاب “داؤد”، أنه “كان يوجد تعميم سابق منع تشغيل صفارات الإنذار حتى إشعار آخر، وهذا ربما حال دون تجربتها خلال الفترة الماضية”.
وذكر العميد “داؤد” أنه “تمّت تجربة صفارات الإنذار في اللاذقية وإصلاح الأعطال”، مبيناً أنه “سيتم العمل على تلافي مشكلات انقطاع التغذية الكهربائية عن بعض الصفارات، والتي قد تحول دون إطلاقها”.
وقالت مديرية الدفاع المدني في بيان، الثلاثاء، وصل تلفزيون الخبر نسخة منه، إنه: “نتيجة إصلاح أعطال وصيانة بعض الصفارات التي لم تنطلق الإثنين، نعلم المواطنين باحتمالية صدور بعض الأصوات للصفارات كإطلاق تجريبي”.
وحاول فريق التحرير في تلفزيون الخبر على مدى يومين متتاليين التواصل مع عضو المكتب التنفيذي المعني بالجاهزية في محافظة دمشق، الدكتور محمود كريّم، للوقوف على جاهزية الملاجئ وصفارات الإنذار في العاصمة دمشق، إلّا أنه قوبلنا بالتأجيل والتسويف دون الحصول على أي ردود بهذا الخصوص حتى لحظة نشر هذا التقرير (بعد ظهر الأربعاء).
يُذكر أن محافظة حمص أجرت تجربة لصفارات الإنذار، صباح الأربعاء، منذ العاشرة صباحاً وحتى 12 ظهراً، وبشكلٍ متتالي، بحسب ما أعلنته صفحة المحافظة الرسمية على “فيسبوك”.
وشرعت العديد من الدول في عملية تحديث أنظمة الملاجئ العامة وزيادة الإنفاق على الحماية المدنية، مؤخراً، على خلفية الأحداث والتوترات المتصاعدة عالمياً.
إضافةً إلى التوجيه لتعزيز أقبية المباني وزيادة مخزونات الأزمات من خلال إمدادات تشمل المعدات الطبية وملابس الحماية والأقنعة الواقية أو الأدوية.
تلفزيون الخبر