“الزواري”.. رعب الاحتلال من سماء غزة
كشفت كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” عن دخول مسيّرة “الزواري” الخدمة ومشاركتها في عمليات “طوفان الأقصى” وساهمت في التمهيد الناري لعبور المقاومين إلى الأراضي المحتلة.
وكان أول ظهور رسمي للمُسيرة باسم “الزواري” خلال معارك عملية “سيف القدس” 2021 لكن الحركة أنتجت منها 30 طائرة قبيل حرب 2008 وحلق في 2015 سرب منها خلال الاحتفال 28 لتأسيس “حماس”.
“الزواري” طائرة محلية الصنع بدأت مهامها كطائرة رصد واستطلاع قادرة على حمل صواريخ قتالية صغيرة وتصيب أهدافها بدقة عالية.
تميزت “الزواري” بخفة وزنها ما يُسهل عملية النشر والتحرك والمناورة ولا تحتاج إلى مدرج بل إلى مقلاع صغر حجمها وبصمتها الحرارية القليلة يحميها من الاكتشاف على الرادارات.
ما سبب التسمية؟
يعتبر المهندس التونسي محمد الزواري هو مهندس صناعة المُسيرة وهو مواليد صفاقس 1967 وأطلق اسمه عليها تخليداً لذكراه بعد اغتياله عام 2016.
سافر “الزواري” عام 1991 إلى لبيبا ثم إلى السودان وبعد حصوله على الجنسية السودانية غادر إلى سوريا وفي 2006 التحق بصفوف كتائب القسام في دمشق وبعدها أصبح الركن الأساسي لنجاح مشروع الطائرات بدون طيار في ذلك الوقت.
وتولى “الزواري” الإشراف على مشروع تطوير صناعة الطائرات المسيرة بوحدة التصنيع الخاصة بكتائب “القسام” وأطلق عليها اسم “أبابيل 1” والتي ظهرت للمرة الأولى في عام 2014.
وبعد الثورة التونسية التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي في العام 2011 عاد “الزواري” إلى تونس وبدأ في تأسيس جمعية للطيران في صفاقس بهدف تدريب المبدعين من الشباب على صناعة الطائرات المسيرة من باب الهواية.
وفي 15 كانون الاول 2016 وبينما كان “الزواري” يستعد لتشغيل سيارته التي استوقفها أمام منزله بتونس اعترضته شاحنة صغيرة في الوقت الذي قام فيه شخصان بإطلاق 20 رصاصة صوبه استقرت 8 منها في جسده 3 منها كانت في مناطق قاتلة من الرأس والصدر.
يذكر أنه في 17 كانون الأول 2016 أعلنت الحركة انتماء “الزواري” إليها متهمة “الموساد” باغتياله.
تلفزيون الخبر