تركيا تعلن حل الحرس الرئاسي وتوقيف أحد كبار مساعدي غولن
أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن السلطات التركية ستحل الحرس الرئاسي، وذلك بعد توقيف نحو 300 من عناصره اثر محاولة الانقلاب. وتزامناً مع ذلك أوقفت السلطات أحد كبار مساعدي الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بتدبير الانقلاب الفاشل في 15 تموز، بحسب ما ذكر مسؤول حكومي.
وأوضح المسؤول الذي لم تكشف هويته أن القوى الأمنية أوقفت هايلز هانجي في محافظة طرابزون في شمال البلاد على البحر الأسود، مشيراً إلى أن هانجي هو “الذراع الأيمن” لغولن والمسؤول عن نقل الأموال التي تصل إليه.
وقال يلدريم في حديث تلفزيوني”لن يكون هناك حرس رئاسي، ليس هناك سبب لوجوده، لسنا بحاجة إليه”. وأشار إلى أن عناصر من الحرس الجمهوري كانوا بين أعضاء مجموعة دخلت مبنى التلفزيون الرسمي “تي ار تي” خلال محاولة الانقلاب الأسبوع الماضي. وأجبرت هذه المجموعة مذيعة على قراءة بيان يعلن الأحكام العرفية وفرض حظر التجول.
كما رفعت السلطات التركية فترة التوقيف على ذمة التحقيق إلى ثلاثين يوماً وقامت بحل أكثر من ألفي مؤسسة، محذرة أوروبا من انها مستمرة في ردها على أنصار الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه بتدبير محاولة الانقلاب في 15 تموز.
وتم إغلاق 1043 مؤسسة تعليمية و15 جامعة و1229 جمعية ومؤسسة و19 نقابة. وكرّر أردوغان عزمه على القضاء على هذا “الفيروس” و”السرطان” المتفشي في المؤسسات.
و بحسب أرقام وكالة الأناضول الرسمية، أوقف أكثر من 12500 شخص على ذمة التحقيق منذ أحداث ليل 15-16 تموز، وأفاد المصدر نفسه أنه تم توقيف 5600 شخص من عسكريين وقضاة وعناصر في الشرطة فضلاً عن مدنيين من أساتذة وموظفين.