خوف على خوف ونزوح على نزوح.. أبرز تداعيات حرب “المعابر” في الشمال السوري المحتل
اعتاد السوريون في شمال البلاد، وخصوصاً في أرياف حلب، على أصوات المعارك وتداعيات الصراعات سواء من الاحتلالات أو من الميليشيات التابعة له حتى بات “التعتير” سمة بارزة للحياة في تلك البقعة الجغرافية.
وعانى السوري في أرياف حلب مؤخراً من تأثيرات الاقتتال الدائر حول معبر الحمران بين “هيئة تحرير الشام” الإرهابية من جهة وميليشيا “الفيلق الثاني” التابع لما يسمى “الجيش الوطني” المدعوم من الاحتلال التركي من جهة أُخرى.
ونزحت بحسب وسائل إعلام محلية أكثر من 100 عائلة جراء ارتفاع وتيرة الاشتباكات، واستخدام أسلحة ثقيلة خلال معارك معبر الحمران، الأمر الذي هدد حياة المدنيين سيما القاطنين في المخيمات مع اقتراب الشتاء وعدم توفر رعاية صحية لعلاج المصابين.
واضطر الأهالي للنزوح بسبب معارك معبر الحمران الهام، الذي يستخدم للتهريب شرق حلب، ليكون نزوحاً قسرياً جديداً جراء الحرب على سوريا والاقتتال بين الميليشيات ما جعل الخوف ملازماً لحياة المدنيين في مناطق سيطرة الاحتلال التركي.
ووقعت في 8 أيلول اشتباكات عنيفة بين فصائل حركة “أحرار الشام” إضافة لاشتباكات مع مجموعات “الهيئة” وذلك بسبب خلاف حول السيطرة على معبر الحمران.
وفي وقت سابق انشقت بعض الفصائل ضمن حركة “أحرار الشام” التابعة لميليشيا “الجيش الوطني” وانضمت إلى صفوف “الهيئة” ما دفع ميليشيات الاحتلال التركي إلى استنفار قواتها لصد تحركات “الهيئة”.
وسيطرت ميليشيا “أحرار عولان” التي انشقت عن الحركة والتحقت بـ “الهيئة” على مقر “أبو دجانة الكردي” القيادي ضمن “أحرار الشام” في قرية عبلة بريف حلب كما اقتحمت مقرات تابعة لـ “أحرار الشام” في قرية تل بطال بريف الباب.
وخضع المعبر لسيطرة مجموعات ضمن الحركة تابعة لـ “أبو دجانة” و”أبو حيدر مسكنة” المعروف عنهما ولاءهما لزعيم “الهيئة” الإرهابي “أبو محمد الجولاني” الأمر الذي كان يوفر للأخير ملايين الدولارات من تجارة النفط عبر المعبر واستمر ذلك حتى تغيير “أبو دجانة” و”أبو حيدر” ولاءهما نحو ميليشيا “الجيش الوطني”.
يذكر أن معبر “الحمران” يعتبر الأهم في شمال البلاد ويربط بين شمال شرق حلب ومناطق سيطرة ميليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي.
تلفزيون الخبر