اخبار العالمالعناوين الرئيسية

ما هو فيروس “نيباه” القادم من الهند؟

عاد العالم لمواجهة خطر انتشار فيروس جديد قادماً من الهند، حيث أعلنت السلطات الهندية أن شخصين أصيبا بفيروس “نيباه” وخضع ما يزيد عن 130 شخصاً لفحوصات منذ أب الماضي.

وعزلت السلطات، بحسب وسائل إعلامية، 7 قرى في مدينة “كوزيكود” بولاية كيرالا جنوب الهند وأغلقت المدارس والهيئات الأُخرى لمحاربة الفيروس في رابع ظهور له في الهند منذ 2018، حيث توفي آنذاك 21 شخصاً من أصل 23 مصاباً.

وفي هذا التقرير نستعرض أكثر المعلومات المتداولة حول هذا المرض وتاريخه ونشأته ومدى خطورته وطرق انتقاله وأعراضه والوقاية منه.

الأصل

ظهر “نيباه” أول مرة في ماليزيا عام 1998 حيث أصيب به مربو الخنازير بالمنطقة وينتقل الفيروس مباشرة إلى الإنسان من الحيوان وخاصة الخفافيش الآكلة للفواكه أو من الخنازير عبر اللعاب أو البول.

كما ينتقل أيضاً من الإنسان إلى الإنسان عبر الاختلاط القريب مع المريض أو عبر المواد الغذائية الملوثة دون أخذ الاحتياطات اللازمة.

حالات الظهور السابقة

حصد “نيباه” في ظهوره الأول في ماليزيا حوالي 100 شخص ونفق مليون خنزير، ثم انتقل إلى سنغافورة مودياً بحياة 11 شخصاً، وفي 2001 سجلت بنغلادش والهند أولى الإصابات بالفيروس، وكانت بنغلادش الأكثر تضرراً من الفيروس الذي قتل فيها أكثر من 100 شخص.

ما هو “نيباه”؟

عَرفت منظمة الصحة العالمية “نيباه” بأنه “مرض ناشئ حيواني المصدر، ينتشر في إقليمي جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ حيث تنتشر على نطاق واسع خفافيش الفاكهة من فصيلة الثعالب الطائرة والخفافيش التي تمثل المضيف الطبيعي للفيروس”.

وتتجلى خطورة الفيروس في شراسته بحكم أنه يمكن أن يقتل المصاب بنسبة تتراوح بين 40 حتى 75%، وعند الإصابة بالفيروس تظهر أعراض وربما لا تظهر والأعراض تشبه تلك التي يشتكي منها المصاب بالأنفلونزا الموسمية.

وتتنوع الأعراض بين ارتفاع درجة حرارة جسم المريض وصداع في الرأس وآلام في العضلات والبلعوم، ومن ثم يمكن أن يسبب قصوراً في التنفس، ويتعرض المصاب لالتهاب في الدماغ والسحايا ما يعرضه للغيبوبة التي ربما تتطور إلى وفاة.

وبحسب المعلومات، فإن الفيروس يحتضنه الجسم من 4 حتى 14 يوماً وربما تصل المدة إلى 45 يوماً في بعض الحالات قبل ظهور أولى الأعراض.

يشار إلى أن تشخيص الفيروس ليس سهلاً إلا إذا عرف الشخص أن مكان تواجده موبوء، ويعتمد الأطباء في تشخيصه الفحص المصلي أو “بي سي آر” ولا يوجد لقاح ضده حتى اليوم.

يذكر أن العالم يواجه منذ نهاية 2019 وبداية 2020 جائحة فيروس كورونا ومتحوراته والتي أودت بحياة نحو 7 ملايين شخص وأثر على صحة أكثر من 765 مليون آخرين، بحسب منظمة الصحة العالمية.

 

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى