ماذا تعرف عن جدري القرود؟
ازداد عدد الإصابات بمرض جدري القردة بمختلف أنحاء العالم، الأمر الذي جعل منه مصدر للقلق لدى العديد من الأفراد خوفاً من أن يصبح وباء عالمي، كما حصل لفيروس كورونا.
ويعتبر جدري القرود (بالإنكليزية: Monkeypox)، أو ما يعرف بجدري النسناس، مرض نادر ينتج عن الإصابة بفيروس جدري القرود.
أنواع جدري القرود
هناك نوعين أو فرعين حيويين لفيروس جدري القرود، حيث يقسم هذا الفيروس إلى المجموعتين التاليتين:
فيروس جدري القرود الوسط إفريقي (حوض الكونغو)، ويتميز هذا النوع بتسببه بأعراض أكثر شدة من النوع الآخر، وتسببه بنسب أعلى من الوفيات، كما أنه أسهل انتقالاً.
فيروس جدري القرود الغرب إفريقي، يسبب أعراض أقل شدة من النوع الآخر، كما أن عملية انتقاله من شخص لآخر عن طريق التلامس محدودة.
كيفية انتشار مرض جدري القرود
ينتشر مرض جدري القرود إلى البشر عن طريق التلامس مع الفيروس المسبب سواء عن طريق ملامسة شخص آخر مصاب بشكل مباشر، إضافة إلى ملامسة الحيوانات المصابة، وهي طريقة شائعة.
متى يصبح مريض جدري القرود معدياً؟
لا يكون الشخص المصاب معدياً خلال فترة الحضانة للفيروس، وإنما يصبح كذلك بمجرد ظهور الأعراض وإلى أن تبدأ قشور آفات الجدري بالتساقط.
وبالتالي، فإن الشخص المصاب بجدري القردة يكون معدياً عادة لمدة تتراوح من أربعة إلى خمسة أسابيع بعد ظهور الأعراض عليه.
اعراض جدري القرود
على الرغم من تشابه أعراض مرض جدري القرود مع الأعراض الناتجة عن مرض الجدري، إلا أنها تكون أخف، مع اختلاف وحيد يتضمن تورم العقد اللمفية نتيجة الإصابة بجدري القرود.
وتتراوح فترة حضانة فيروس جدري القرود عادة مدة 6- 13 يوماً، إلا أنها يمكن أيضاً أن تتراوح بين 5- 21 يوم قبل بدء ظهور الأعراض.
ولكن، يجب التنويه إلى أنه لا يعاني جميع المرضى من أعراض جدري القردة جميعها، فمثلاً يمكن أن يعاني الفرد من الطفح الجلدي فقط دون الأعراض الأخرى.
علاج جدري القرود
يستعمل لقاح الجدري من أجل مكافحة المرض نظراً لتشابه الفيروسين المسببين لكلا هذه الأمراض.
ويمكن استخدام بعض الأدوية المضادة للفيروسات مثل دواء السيدوفوفير والتيكوفيريمات ولكن، فقط لدى المرضى الذين يعانون من الأعراض المهددة للحياة.
كذلك يمكن استعمال العلاج بالغلوبيولين المناعي للتحكم بحالات تفشي مرض جدري القرود، وعادة ما يتم علاج جدري القرود الشديد في المستشفى، حيث يمكن وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي.
كيف يمكن الوقاية من جدري القرود؟
يمكن أن يساعد الالتزام ببعض التدابير الوقائية على الحد أو الوقاية من الإصابة بمرض جدري القرود، تتضمن هذه التدابير ما يلي:
تلقي لقاح الجدري، حيث تشير التقارير إلى أن لقاح الجدري يقلل من خطر الإصابة بمرض جدري القرود، وتجنب ملامسة الحيوانات التي قد تحمل الفيروس .
إضافة إلى عزل المرضى المصابين مع ممارسة قواعد النظافة الجيدة، مثل غسل اليدين جيداً بالماء والصابون، أو استعمال المعقمات الكحولية.
مضاعفات جدري القرود
من مضاعفات جدري القرود المحتملة الإصابة بالعدوى البكتيرية الثانوية، مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب الدماغ، والتهاب العين. كما يمكن أن يصاب المريض بالجفاف.
ولا يعتبر مرض جدري القرود قاتل، حيث تشير الدراسات إلى أن نسبة الوفاة المرتبطة بالإصابة به في مناطق وسط وغرب إفريقيا ضمن الأشخاص الذين لا يتمتعون برعاية طبية جيدة قد تصل إلى 2%.
تاريخ جدري القرود ومدى انتشاره
يشار إلى أنه تم اكتشاف مرض جدري القرود لأول مرة في عام 1958 نتيجة حدوث تفشي لمرض يشبه الجدري بين مجموعة من القرود المخصصة لإجراء الأبحاث العلمية، ونتيجة لذلك أطلق على هذا المرض جدري القرود.
بينما تم تشخيص أول حالة إصابة بهذا المرض بين البشر في عام 1970 في جمهورية الكونغو، وكانت لطفل يبلغ من العمر 7 سنوات.
تلفزيون الخبر